الشراكة المغربية-الإسرائيلية رافعة للسلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين

أكد سفير المغرب ببلجيكا والدوقية الكبرى للوكسمبورغ، محمد عامر، الخميس ببروكسيل، أن علاقات الصداقة والشراكة القائمة بين المغرب وإسرائيل، تشكل رافعة من أجل إحلال السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

وأبرز عامر في كلمة ألقاها خلال لقاء تناول موضوع تعزيز السلام بين إسرائيل والعالمين العربي والإسلامي، الروابط التاريخية القائمة بين المملكة واليهود، مسجلا أن الصداقة بين المغرب وإسرائيل ستمكن من دعم الجهود الرامية إلى بلوغ سلام “عادل ومستدام” يتيح تسوية نزاع الشرق الأوسط.

وشدد السفير على أن “الصداقة التي تجمع المغرب بإسرائيل ولكن أيضا بالجالية اليهودية، سيتم تسخيرها كرافعة للعمل من أجل السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين”، مشيرا إلى أنه “ليس ولن يكون أبدا هناك بديل للسلام”.

وأوضح عامر أن المملكة، التي تربطها علاقات قوية للغاية مع الفلسطينيين، ولكن أيضا مع الإسرائيليين، عملت دوما على تعزيز التقارب بين الجانبين، داعيا في هذا الصدد إلى حل النزاع الإسرائيلي-الفلسطيني “على أساس دولتين وشعبين يعيشان جنبا إلى جنب في سكينة وأمن”.

وقال “سنواصل تعزيز علاقاتنا مع إسرائيل والعمل معها ومع الفلسطينيين من أجل تحقيق السلام، ما يعد أمرا بالغ الأهمية بالنسبة للمنطقة ولكن أيضا للعالم”.

من جهة أخرى، أبرز السفير خصوصية الشراكة بين المغرب وإسرائيل، القائمة على التاريخ المشترك والتعايش السلمي بين المغاربة، المسلمين واليهود، مؤكدا على أن اليهود المغاربة شكلوا على الدوام جزءا لا يتجزأ من المجتمع المغربي.

كما لاحظ أن الروابط القائمة بين الجالية اليهودية المغربية عبر العالم وبلدها الأصلي ظلت قوية للغاية، مشيرا إلى أن المغرب يعد من بين الدول الإسلامية القلائل التي تمكنت من الحفاظ على صلات جد وثيقة مع جاليتها اليهودية.

ولفت عامر إلى أن “اليهود من أصول مغربية في إسرائيل يظلون متشبثين على نحو قوي بالمملكة، حتى أن الثقافة المغربية أضحت اليوم عنصرا أساسيا في الثقافة الإسرائيلية”.

كما وصف سجل الشراكة المغربية-الإسرائيلية منذ إعادة العلاقات بـ “المثير للإعجاب”، مشيرا في هذا السياق إلى العلاقات الدبلوماسية وتبادل الزيارات.

وسلط عامر، أيضا، الضوء على تطور السياحة بين البلدين، حيث ارتفع عدد السياح الإسرائيليين من 40 ألف سائح في العام 2019 إلى 200 ألف في 2022. وهو رقم يتوقع أن يصل إلى مليون سائح خلال السنوات المقبلة، بحسب الدبلوماسي.

وأشار كذلك إلى توقيع العديد من الاتفاقيات الثنائية قصد تعزيز الشراكة في مختلف المجالات، بما في ذلك التجارة، والفلاحة، والصناعة، والدفاع، والأمن والتعليم العالي.

حضر هذا اللقاء، الذي جرى تنظيمه بسفارة هنغاريا في بروكسيل بمبادرة من النائب الفيدرالي البلجيكي ميكاييل فرايليش، على الخصوص، سفراء أو ممثلون دبلوماسيون لكل من المغرب، إسرائيل، البحرين، الإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية، إلى جانب شخصيات أخرى.

ومكن هذا اللقاء من تعزيز التعاون بين إسرائيل والدول العربية-الإسلامية، من أجل تحقيق السلام والاستقرار والازدهار في المنطقة.

Total
0
Shares
المنشورات ذات الصلة