عبر رئيس مجلس المستشارين، حكيم بنشماش، خلال مباحثاته بالرباط، مع رئيس مجلس النواب بجمهورية الشيلي، ماركو أنطونيو نونيس لوزانو، عن تقديره لموقف جمهورية الشيلي إزاء قضية الوحدة الترابية، كما أكد على أهمية المقترح المغربي للحكم الذاتي، كشكل متقدم من أشكال تقرير المصير، وكحل نهائي لإنهاء النزاع الإقليمي المفتعل حول الأقاليم الجنوبية للمملكة المغربية.
وأفاد بلاغ لمجلس المستشارين أن بنشماش استعرض أمام رئيس مجلس النواب بجمهورية الشيلي، أبرز الإصلاحات الديمقراطية التي شهدتها المملكة المغربية، ومن ضمنها الهندسة الدستورية الجديدة لمجلس المستشارين، والدور الذي أصبح يضطلع به ضمن النموذج الديمقراطي التنموي المغربي.
واعتبر بنشماش أن “الموقع الجيواستراتيجي المتميز للمملكة المغربية، يؤهلها لأن تشكل بالنسبة لجمهورية الشيلي الصديقة، معبرا أساسيا نحو إفريقيا والعالم العربي، ومرجعا في تعزيز وتطوير التعاون جنوب-جنوب”.
من جهته، أكد رئيس مجلس النواب الشيلي، أن الهدف من هذه الزيارة هو تعزيز وتوطيد علاقات الصداقة والتعاون بين برلمانيي البلدين، وفتح آفاق واعدة للإرتقاء بها إلى مستوى شراكة استراتيجية، خاصة في ظل الموقعين الجيو استراتيجيين المتميزين للبلدين، وفي ظل الرهانات والتحديات المشتركة للبلدين في مجالات حيوية مثل تدبير الماء والطاقات المتجددة.
وجدد المسؤول الشيلي تأكيد موقف بلاده الداعم لقضية الوحدة الترابية للمملكة المغربية في إطار الجهود المبذولة من قبل منظمة الأمم المتحدة، كما جدد التنويه بمقترح الحكم الذاتي الذي تقدمت به المملكة المغربية كحل موضوعي لإنهاء النزاع حول الصحراء .
وأضاف البلاغ أن الجانبين ذكرا بأهمية الزيارة الملكية التاريخية التي قام بها الملك محمد السادس إلى جمهورية الشيلي سنة 2004، والتي أعطت دفعة قوية للعلاقات المتميزة بين البلدين، وفتحت المجال لتبادل الزيارات وتعزيز الدبلوماسية البرلمانية بما يخدم ويوطد علاقات التعاون بين البلدين الصديقين.
كما أشادا الجانبين خلال هذا اللقاء “بمستوى علاقات الصداقة والتعاون القائمة بين المملكة المغربية وجمهورية الشيلي، باعتبارها علاقات راسخة بعمقها الثقافي والحضاري والإنساني”.