لقي ما لايقل عن 114 شخصا مصرعهم وأصيب أكثر من 200 آخرين في حريق شب بحفل زفاف بقاعة للاعراس، بشمالي العراق ليلة الثلاثاء-الأربعاء، بحسب ما ذكرت مصادر محلية.
وأوضحت المصادر في تصريحات، أوردتها وسائل اعلام محلية، أن 114 شخصا لقوا حتفهم وأصيب أكثر من 200 آخرين جراء حريق التهم قاعة لحفلات الزفاف في محافظة نينوى (400 كلم شمالي بغداد)
وأضافت أن الحريق التهم قاعة لتنظيم الحفلات، أثناء إقامة حفل زفاف، وأن فرق الدفاع المدني والهلال الأحمر العراقية تواصل عمليات انتشال الجثث وإسعاف المصابين
وفي مستشفى الحمدانية العام، شاهد مصور وكالة الأنباء الفرنسية سيارات إسعاف تهرع ذهابا وإيابا لنقل المصابين، في حين تجمع أمام المستشفى عشرات الأشخاص، منهم أقرباء للضحايا وآخرون جاؤوا للتبرع بالدم.
ووقف آخرون كذلك أمام شاحنة براد للموتى تكدست فيها أكياس سوداء وضعت فيها جثث القتلى، وفق المصور.
من جهته، قال الدفاع المدني إن “معلومات أولية” تشير إلى أن سبب الحريق هو “استخدام الألعاب النارية في أثناء حفل الزفاف”، ما أدى إلى “إشعال النيران داخل القاعة بادئ الأمر”، ثم انتشر “الحريق بسرعة كبيرة”.
وأضاف في بيان أن القاعة “مغلفة بألواح الإيكوبوند”، وهي مادة للبناء مكونة من الألمنيوم والبلاستيك و”سريعة الاشتعال”، موضحا أن استخدام هذه الألواح في البناء “مخالف لتعليمات السلامة” المنصوص عليها قانونا.
وبحسب الدفاع المدني، فإن “الحريق أدى إلى انهيار أجزاء من القاعة نتيجة استخدام مواد بناء سريعة الاشتعال، قليلة الكلفة، تتداعى خلال دقائق عند اندلاع النيران”.
ولا يتم الالتزام غالبا بتعليمات السلامة في العراق، حيث البنى التحتية متداعية نتيجة عقود من النزاعات، ما يؤدي مرارا إلى اندلاع حرائق وكوارث مميتة أخرى.
من جهته، ذكر المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء، في بيان أوردته وكالة الانباء العراقية ، أن “رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني أجرى اتصالا هاتفيا بمحافظ نينوى، للوقوف على تداعيات الحريق الذي وقع في إحدى قاعات الأعراس بمحافظة نينوى، وووجه وزيري الداخلية والصحة باستنفار كل الجهود لإغاثة المتضررين جراء الحادث المؤسف”.