أجرى وزير الصحة والحماية الاجتماعية خالد آيت الطالب، الجمعة 29 شتنبر الجاري، سلسلة مباحثات مكثفة مع نظرائه الأفارقة، على هامش أشغال المناظرة الثانية الافريقية للحد من المخاطر الصحية، المنظمة تحت شعار “الماء، البيئة والأمن الغذائي”.
وشكلت هذه اللقاءات الثنائية فرصة لتبادل وجهات النظر حول القضايا المتعلقة بمجال الصحة العامة، وسبل بناء علاقات قوية ومستدامة بين مكونات الأنظمة الصحية بالمملكة المغربية وباقي الدول الافريقية من خلال تعزيز الأنشطة في مجال البحث وتبادل الخبرات والتكوين من أجل تطوير القطاع الصحي بالقارة الإفريقية، وكذا تقوية العرض الموجه للطلبة والأطر والأساتذة الباحثين في مجال التكوين المستمر وتعزيز القدرات، في أفق تحقيق سيادة صحية متكاملة في القارة الإفريقية.
وخلال هذه المباحثات، جرى التنويه بالتجربة المغربية في تدبير فاجعة زلزال الحوز، وكذلك تثمين التزام المملكة المغربية، بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، بنقل التجربة والقدرات المغربية في مجال الصحة العامة إلى دول القارة الإفريقية، وسعيها في إطار استراتيجية وقائية، إلى توحيد جهود القارة لمواجهة مختلف المخاطر الصحية.
وهكذا، أجرى خالد آيت الطالب مباحثات ثنائية، على الخصوص، مع المدير العام للمراكز الإفريقية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، جان كاسيا، وأنيفا كاوويا بانجيرانا، وزيرة الدولة الأوغندية المكلفة بالصحة، ودوغلاس مومبشورا، وزير الصحة ورعاية الطفل بزيمبابوي.
كما تباحث مع حليمة داوود، وزير الصحة بمالاوي، وأحمدو الامين ساماتيه، وزير الصحة بغامبيا، ودومينكوس مالو، وزير الصحة العمومية بغينيا بياسو.
ودعا وزير الصحة والحماية الاجتماعية، خالد ايت الطالب، حكومات الدول الأفريقية إلى الانضمام لخارطة طريق جديدة، تقوم على الثقة في الرأسمال البشري واستثمار التكنولوجيات الحديثة في مجابهة المخاطر الصحية المحدقة بالقارة السمراء، التي لم يعُد أمامها وقت تضيعه أكثر مما فات، مؤكدا أن القارة السمراء باتت مُطالبة اليوم وأكثر من أي وقت مضى على التنسيق، من أجل تقليص المخاطر الصحية، العرضية العمودية والأفقية التي تُحدّق بها، وذلك في سياق نوع من التناغم الذي لطالما نبّه إليه الملك محمد السادس، مشدّدا على ضرورة التعاون جنوب جنوب للنهوض بوضع القارة.