حددت الكويت اليوم الأحد هوية المهاجم الانتحاري الذي نفذ أسوأ هجوم تتعرض له البلاد موضحة أنه مواطن سعودي وقالت إنها اعتقلت سائق المركبة الذي نقل الانتحاري إلى مسجد للشيعة حيث فجر نفسه مما أدى إلى مقتل 27 شخصا.
وذكرت وزارة الداخلية أن المهاجم هو فهد سليمان عبد المحسن القباع مضيفة أنه وصل إلى مطار الكويت فجر يوم الجمعة الماضي قبل ساعات فقط من التفجير الذي نفذه في مسجد الامام الصادق في العاصمة.
وأعلن تنظيم الدولة الاسلامية مسؤوليته عن الهجوم على المسجد الذي كان يوجد به 2000 مصل حينها. وكان الهجوم واحدا من ثلاثة هجمات وقعت في ثلاث قارات يوم الجمعة وترتبط باسلاميين متشددين فيما يبدو.
وقال عادل الحشاش المتحدث باسم وزارة الداخلية للتلفزيون الكويتي الرسمي إن وزارة الداخلية ستواصل جهودها لكشف ملابسات هذا الانفجار.
وأبرز التفجير بشدة المخاوف الأمنية الاقليمية مع نجاح تنظيم الدولة الاسلامية فيما يبدو في تهديداته بتكثيف الهجمات في شهر رمضان.
ويقول التنظيم الذي يسعى لتمديد معاقله في العراق وسوريا إن هدفه الرئيسي هو شبه الجزيرة العربية خاصة السعودية حيث يعتزم أن يطرد الشيعة.
وذكرت وزارة الداخلية الكويتية أن سائق السيارة اليابانية الصنع والذي غادر المسجد على الفور بعد تفجير الجمعة من المقيمين بشكل غير قانوني في الكويت ويدعى عبد الرحمن صباح عيدان.
* أفكار “منحرفة”
قالت وزارة الداخلية التي أعلنت من قبل عن اعتقال مالك السيارة إنه عثر على عيدان (26 عاما) مختبأ في منزل بمنطقة الرقة السكنية.
وأضافت الوزارة أن التحقيقات الأولية أفادت أن صاحب المنزل “من المؤيدين للفكر المتطرف المنحرف” مستخدمة التعبير الذي تستعمله السلطات في منطقة الخليج العربي عادة للإشارة إلى المتشددين الاسلاميين.
وقالت الوزارة إن مالك المنزل كويتي الجنسية وأنه اعتقل أيضا.
وذكر مسؤولون أن التفجير كان يستهدف بوضوح اثارة العداء بين الأغلبية السنية والأقلية الشيعية والاضرار بالتناغم النسبي بين الطوائف في الكويت.
ويمثل الشيعة في الكويت ما بين 15 إلى 30 في المئة من السكان ويعيشون جنبا الى جنب مع الغالبية السنية دون خلافات واضحة تذكر.
وأثار التفجير غضب الكويتيين وقال بعضهم إن المواطنين الذين يمولون الجماعات الاسلامية المسلحة التي تقاتل في سوريا والعراق يتحملون اللوم عن أي تشدد في الكويت.
وفي هجمات اخرى وقعت يوم الجمعة قتل مسلح في تونس 39 شخصا بينهم سياح غربيون على شاطيء في مدينة سوسة وفي فرنسا عثر على جثة مفصولة الرأس بعد أن اقتحم مهاجم بسيارته شركة للغاز مما أسفر عن حدوث انفجار.
وليس هناك دليل على أن الهجمات الثلاثة منسقة. لكن حدوثها على فترات متقاربة يبرز فيما يبدو نفوذ تنظيم الدولة الاسلامية الاخذ في النمو.