الغارات الإسرائيلية متواصلة على قطاع غزة وحصيلة القتلى في ارتفاع

أ.ف.ب

واصل الجيش الإسرائيلي قصفه العنيف على قطاع غزة موقعا مزيدا من الضحايا، فيما يُعثر على مزيد من الجثث في المناطق التي هاجمتها حركة حماس في إسرائيل، لترتفع حصيلة القتلى في الجانبين.

وأعلن الجيش الإسرائيلي، الأربعاء، ارتفاع حصيلة القتلى في اليوم الخامس للعملية غير المسبوقة إلى 1200 في إسرائيل.

في الأثناء، ارتفعت حصيلة القتلى في القصف الإسرائيلي في غزة إلى 1055. وطال القصف عشرات المباني السكنية والمصانع والمساجد والمتاجر، وفق ما أفاد رئيس مكتب الإعلام الحكومي في غزة سلامة معروف وكالة فرانس برس. ولم تنج الجامعة الإسلامية في مدينة غزة من القصف.

وأكد الجيش الإسرائيلي أنه ضرب أهدافا عدة لحماس. وقال سلاح الجو الإسرائيلي، الأربعاء، “هاجمت عشرات من الطائرات المقاتلة أكثر من 200 هدف في حي الفرقان”.

وإضافة إلى القتلى، أعلنت وزارة الصحة في غزة إصابة 5140 شخصا بجروح مختلفة في القصف الإسرائيلي حتى الظهر.

أطلقت حركة حماس، السبت، عملية “طوفان الأقصى” التي توغل خلالها مقاتلوها في مناطق إسرائيلية من البحر والبر عبر قطع أجزاء من السياج الحدودي الشائك، ومن الجو عبر المظلات، وتخلله إطلاق آلاف الصواريخ في اتجاه إسرائيل.

من جانبه، قال الجيش الإسرائيلي إنه أحصى أكثر من 2700 جريح في إسرائيل، فيما اعتبر عشرات الأشخاص الآخرين رسميا “رهائن أو مفقودين”.

وقال الجيش إن بين القتلى 169 جنديا تم إبلاغ عائلاتهم بمقتلهم. وأكد أيضا الاتصال بعائلات 60 شخصا أسرهم عناصر حماس ونقلوا إلى غزة.

وبحسب الجيش لم يُسجل أي تسلل خلال اليومين الماضيين لكن ما زال هناك مسلحون تابعون لحماس في المنطقة.

الثلاثاء، قال الجيش الإسرائيلي إنه تم العثور “على قرابة 1500 جثة” لمقاتلين من حماس في إسرائيل وفي محيط قطاع غزة وأن الكثير من هذه الجثث لم يتم جمعها بعد.

وفي القدس الشرقية المحتلة، قتلت القوات الإسرائيلية فلسطينيين بعدما ألقيا ألعابا نارية وحجارة على قواتها أثناء مواجهات في حي سلوان. ووقعت الحادثة التي أصيب فيها أحد عناصر الشرطة في وقت متأخر من مساء الثلاثاء.

وارتفعت حصيلة المواجهات بين الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي في أنحاء مختلفة من الضفة الغربية إلى 23 قتيلا سقطوا برصاص الجيش الإسرائيلي فيما أصيب 130 شخصا بجروح، وذلك منذ السبت.

إدانات

وأعلنت إسرائيل تشديد الحصار على القطاع الذي يعاني من انقطاع في الماء والكهرباء جراء الحصار الكامل الذي أعلنته فرضه على سكانه.

وأثار الهجوم الذين شنته حماس صدمة غير مسبوقة في إسرائيل.

وقالت منظمة “زاكا” الإسرائيلية التي تعنى بجمع الجثث إن طواقمها عثرت على “100 جثة” في تجمع بئيري السكاني قرب الحدود مع قطاع غزة. وقال المتطوع والمتحدث باسم المنظمة موتي بوكجين “لقد أطلقوا النار على الجميع”. وفي وقت سابق، أعلنت المنظمة العثور على 250 جثة في صحراء النقب حيث هاجم عناصر حماس حفلا.

وأبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، الثلاثاء، الرئيس الأميركي، جو بايدن، أن حركة حماس هاجمت إسرائيل، السبت، “بوحشية غير مسبوقة منذ المحرقة” خلال الحرب العالمية الثانية. وقال نتانياهو “ارتكبت مئات المجازر”.

من جانبه، اعتبر الأميركي هجمات حماس “شرا مطلقا”، معربا عن استعداد واشنطن لنشر مزيد من الموارد العسكرية في المنطقة. وشدّد الرئيس الأميركي على أن بلاده ستدعم إسرائيل “اليوم وغدا، على غرار ما تفعل على الدوام”.

ودانت حركة حماس تصريحات بايدن “التحريضية”، معتبرة إياها محاولة “للتغطية على إجرام” إسرائيل بحق الفلسطينيين.

وشدّدت الحركة على أنها “حركة تحرر وطني تقاتل على أرضنا المحتلة ضد احتلال صهيوني بشع، وتدافع عن شعبنا وحقه في الحرية وتقرير المصير”.

ومن المقرر أن يزور وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، إسرائيل، الخميس.

وتتواصل الإدانات من الدول الغربية، وإن كان الاتحاد الأوروبي أعلن رفضه تطبيق حصار مطبق على قطاع غزة حيث يعيش 2,4 مليون شخص، وأكد أن مساعداته ستتواصل للفلسطينيين.

أما رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين فوصفت، الأربعاء، هجوم حماس بأنه “عمل حربي”.

وحث الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، الأربعاء، الغرب على الالتفاف حول شعب إسرائيل كما فعل مع أوكرانيا بعد الغزو الروسي.

من جانبه، اعتبر الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، إن إسرائيل لا تتصرف “مثل دولة” في قطاع غزة.

في الشارع العربي، خرجت تظاهرات مؤيدة للفلسطينيين، مساء الثلاثاء في عمان، وخلال الأيام الماضية في دول عربية عدة. وهناك تظاهرات أخرى مقررة يوم الأربعاء في لبنان.

وتبنّى حزب الله، الأربعاء، إطلاق صواريخ على موقع عسكري إسرائيلي، رداً على مقتل ثلاثة من عناصره قبل يومين، في استهداف ردت عليه إسرائيل بقصف مكثف على جنوب لبنان.

نزوح

وتسببت الحرب بنزوح أكثر من 260,000 شخص داخل قطاع غزة منذ السبت، وفق الأمم المتحدة التي رشحت العدد للارتفاع.

وقتل ثمانية صحافيين فلسطينيين في قطاع غزة منذ السبت، بحسب مصادر إعلامية حكومية.

ويتحدث صحافيو فرانس برس عن شوارع خالية وأبنية مدمرة ومستشفيات غير قادرة على التعامل مع سيل الإصابات، وسط انقطاع في الكهرباء والماء، وانتشار الموت في كل مكان.

أ.ف.ب

Total
0
Shares
أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

المنشورات ذات الصلة