الاجتماعات السنوية لصندوق النقد والبنك الدوليين.. رواق المغرب، رحلة غامرة عبر تاريخ المملكة العريق وتراثها الغني

و م ع
وأنت تتجول عبر الفضاء المخصص لاحتضان أشغال الاجتماعات السنوية لصندوق النقد والبنك الدوليين بمراكش، تجذب أنظارك بناية مختلفة، بأبواب كبيرة وهندسة معمارية مغربية أصيلة لا تخطؤها العين، يتعلق الأمر برواق المغرب الذي يأخذ الزائر في رحلة غامرة عبر تاريخ المملكة العريق وتراثها الثقافي والإنساني الغني.

رواق المغرب، المنظم من طرف المكتب الوطني المغربي للسياحة، على مساحة تبلغ 900 متر مربع، يقدم لحوالي 14 ألف مشارك في هذه الاجتماعات، فرصة اكتشاف المملكة بمختلف مكوناتها التاريخية، والثقافية والاقتصادية.

وفي قالب تفاعلي فريد، يسلط الرواق الضوء على الثقافة المغربية وتراثها العريق، بالإضافة إلى الإنجازات التي حققها المغرب في مختلف المجالات، كما يقدم لمحة عن الرؤية المتبصرة للملك محمد السادس، من أجل مستقبل أكثر استدامة، وابتكارا وتطورا.

ويشكل هذا الرواق المتميز، سفرا غامرا في عوالم المغرب من خلال ثلاث فضاءات بموضوعات مختلفة، ويتعلق الأمر بكل من فضاء “المغرب، أرض اللقاءات”، الذي يسلط الضوء على تفرد المملكة بتاريخها، وشعبها ودولتها العريقة.

ويعرف الفضاء الثاني “المغرب، أرض الأنوار” الزائر بالمهارات المغربية وأسلوب عيش المغاربة بجميع المجالات، منها على الخصوص، الهندسة المعمارية، والصناعة التقليدية، والاحتفالات والأعراس التقليدية، والإبداعات العصرية.

من جانبه، يستعرض الفضاء الثالث “المغرب، أرض الفرص الواعدة”، مميزات الاقتصاد المغربي والمؤهلات الكبرى التي يوفرها للمستثمرين الأجانب والمحليين على حد سواء.

وبالإضافة إلى هذه الفضاءات الثلاث، تم تخصيص بتعاون مع الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، فضاء يحمل شعار “المغرب، أرض كرة القدم”، الذي يعود بالذاكرة إلى الإنجازات التاريخية التي حققها المغرب خلال كأس العالم الأخيرة بقطر.

وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أبرز المدير العام للمكتب الوطني المغربي للسياحة، عادل الفقير، أن المكتب يغتنم فرصة انعقاد حدث دولي بارز ليروج من جديد لوجهة المغرب طيلة الفترة الممتدة من 9 إلى 14 أكتوبر.

وأكد الفقير أن هذا الرواق يعكس الثقافة المغربية والتراث العريق مع التطرق لبعض الإنجازات التي تجسد التقدم الذي حققه المغرب بمختلف المجالات والرؤية المتبصرة لجلالة الملك، من أجل مستقبل مستدام ومغرب حداثي، سائر في طريق التقدم والازدهار بكل ثبات.

وأبرز أن تنظيم هذا الرواق الاستثنائي يهدف بالأساس إلى اقتراح تجربة متفردة للزوار، تمكنهم من اكتشاف المغرب وصيرورته القوية التي تربط ماضيه بحاضره ومستقبله الذي هو في طور التشييد والبناء حاليا.

وبهذا، سيبرز رواق المغرب للعالم أجمع مدى التزام المملكة، ومدى قوة وإصرار مواهبها على تحقيق الازدهار والتقدم ضمن الدينامية الحالية التي انخرطت فيها منذ بداية عشرينيات القرن الحالي، تحت قيادة الملك محمد السادس.

Total
0
Shares
أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

المنشورات ذات الصلة