أكد مدرب منتخب الجزائر، جمال بلماضي، أن مهمة المنتخب الجزائري لن تكون سهلة خلال نهائيات كأس أمم إفريقيا، كوت ديفوار 2023، المزمع إقامتها في الفترة الممتدة ما بين 13 يناير و11 فبراير 2024.
أوضح، بلماضي، الذي قاد بلاده للتتويج بكأس أمم إفريقيا، سنة 2019 في مصر، في حواره مع الموقع الإلكتروني الرسمي للكونفيدرالية الإفريقية لكرة القدم “CAFonline”، أن منتخب بوركينافاسو منافس الجزائر في المجموعة الرابعة، يعتبر منتخب صعب جدا وقوي، ويملك طموحات كبيرة. وهو الأمر الذي يجعل الجماهير الإفريقية والعالمية تنتظر إثارة وحماس كبيرين خلال المباراة التي ستجمع المنتخبين في مدينة بواكي، يوم 20 يناير 2024.
ما رأيك في عملية القرعة التي أوقعت الجزائر في المجموعة الرابعة التي تضم بوركينافاسو، موريتانيا وأنغولا؟
ما يمكنني قراءته من مجموعتنا في كأس أمم إفريقيا 2024، وهو ما أعتقد أن العديد من المدربين يشاركونني فيه، خصوصا الذين عملوا كثيرا في إفريقيا، هو أنه لم يعد هناك منتخبات صغيرة في إفريقيا، كل المنتخبات تكافح وتحضر جيدا على جميع المستويات، لذلك ننتظر أن تكون مباريات معقدة وصعبة، ويجب التحضير جيدا لدور المجموعات من المنافسة.
الجزائر ستواجه من جديد بوركينافاسو، مثلما حدث في تصفيات كأس العالم 2022 قطر، ما رأيك في هذا المنافس؟
واجهنا بوركينافاسو في تصفيات كأس العالم الأخيرة، المباريات أمام هذا المنافس تكون صعبة جدا، بوركينافاسو منتخب قوي ولديه طموحات كبيرة وتحسن كثيرا. هو منتخب متناسق جدا، وستكون المباراة التي ستجمع المنتخبين جيدة، ومن جانبنا يجب أن نكون محضرين جيدا.
ماهي حظوظ المنتخب الجزائري في الدور الأول بعد الوقوع في هذه المجموعة؟
الأمور متشابهة مع كل المنتخبات المتواجدة في المجموعة الرابعة، دائما ما نعيش مفاجآت في كأس إفريقيا، والجزائر كانت ضحية مفاجأة الخروج من الدور الأول في كأس أمم إفريقيا 2021 في الكاميرون، أين كنا حامل اللقب، نحن في أفضل رواق حتى نعلم أنه لا يجب أن نأخذ شيئا بسهولة، وأن كل مباراة لديها حقيقتها وتحضيرها، ويجب التركيز والتحفيز في كل مباراة، كنا ضحية في كأس أمم إفريقيا الأخيرة، ولذلك لدينا بعض الرغبة في الانتقام.
ماهي أهداف الجزائر خلال كأس أمم إفريقيا كوت ديفوار 2023؟
كل منافس يسعى للذهاب إلى أبعد حدد ممكن في كأس إفريقيا، لا أحد يقول إنه متأكد من أنه سيصل حتى النهاية في المنافسة، ولكن كل منتخب يحضر ويستهدف التتويج، القارة الإفريقية هي أصعب مكان يمكن أن تمارس فيه كرة القدم على مستوى العالم، نظرا لقوة المنافسين وأحيانا طبيعة المناخ الذي لا يكون سهلا للتأقلم معه، خاصة بالنسبة للمنتخبات التي تملك لاعبين ينشطون ونشأوا في أوروبا، فهم لا يعرفون الحرارة المرتفعة أو الرطوبة العالية، ولهذه الأسباب لا أحد يمكن أن يقول من سيكون البطل، ولكن الجميع يتوقع أن تكون نهائيات كأس أمم إفريقيا، كوت ديفوار 2023، توتال إنيرجيز تنافسية جدا.
ستخوض منافسة كأس أمم افريقيا كمدرب للمرة الثالثة تواليا مع الجزائر، حسب رأيك ما هي أبرز العوامل التي تساعدك في هذا النوع من المنافسات للتتويج باللقب، مثلما فعلت سنة 2019؟
أعتقد أننا كلنا كمدربين ومنتخبات ولاعبين لدينا عناصر عاشت تجارب تسمح لنا بمعرفة ما ينتظرنا، سنعمل على استغلال كل العناصر وكل الخبرات التي اكتسبناها طيلة السنوات الماضية، ولن نترك شيئا للصدفة من أجل أن نكون تنافسيين ونطمح لتحقيق الإنجاز الكبير، ولكن المهمة لن تكون سهلة أبدا.
وكان مدرب المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم وليد الركراكي، أكد في وقت سابق أن بطولة كأس الأمم الإفريقية المقبلة (كان 2023 في كوت ديفوار) ستكون من أصعب البطولات في تاريخ كرة القدم الإفريقية.
وأوضح الركراكي، خلال مؤتمر صحفي بأبيدجان، قبيل المباراة التي جمعت بين “أسود الأطلس” والمنتخب الايفواري، أن “بطولة كأس الأمم الإفريقية المقبلة في كوت ديفوار ستكون من أصعب البطولات في تاريخ كرة القدم الإفريقية بالنظر إلى تواجد نجوم كرة القدم الإفريقية الذين يمارسون في أفضل الأندية في العالم”.
وقال إن كأس العالم الأخيرة في قطر أظهرت أن كرة القدم الأفريقية تواصل التقدم وأثبتت أن المنتخبات الأفريقية يمكنها أن تضع نفسها في قمة كرة القدم العالمية.
وركز على إنجازات المنتخبات الأفريقية في قطر، وقال “إننا اليوم قادرون على التنافس مع أكبر الأمم في كرة القدم”.
وبخصوص قرعة كأس الأمم الأفريقية 2023 التي أجريت الخميس بأبيدجان، أكد المدرب الوطني أنه لا توجد مجموعة سهلة وأن مجموعة المغرب ليست سهلة أيضا.
وتابع: “للفوز بكأس أفريقيا، عليك حق ا أن تكون في قمة مستواك”، وبالتالي، يقول الظهير الأيمن السابق لأسود الأطلس، سيكون من “الصعب للغاية تحديد الفائز مسبقا”.
وتوقع أن “هناك ما لا يقل عن عشرة منتخبات يمكنها الفوز بكأس الأمم الأفريقية، بالإضافة إلى المنتخبات التي لايتوقعها أحد”.
وبخصوص المباراة الودية بين المغرب وكوت ديفوار، أشار وليد الركراكي إلى أن هذا اللقاء يظل فرصة مواتية تتيح للمنتخب الوطني اكتشاف البلد الذي سيستضيف كأس إفريقيا للأمم، مشيرا إلى أن المغرب سيواجه أحد أفضل المنتخبات الإفريقية.
وقال “سيحاول الإيفواريون أن يكونوا في قمة مستواهم أمام جماهيرهم، ليقولوا لكل أفريقيا أنهم سيحتفظون بالكأس على أرضهم”.
وأضاف أن اللقاء سيكون “صعبا للغاية لكلا الفريقين وسيكون فرصة للأسود لاكتشاف الظروف التي تنتظرهم خلال كأس الأمم الأفريقية”.
وقال “نحن واثقون أن هذه المباراة ستخدم مصالح المنتخبين”.
وأوضح الركراكي، في هذا السياق، أن المباريات الودية تمنح اللاعبين الشباب فرصة الاندماج في المنتخب الوطني والاستعداد للمنافسات المقبلة التي ستقام بالمغرب، خاصة كأس إفريقيا للأمم 2025 وكأس العالم 2030.
وردا على سؤال أيضا حول غياب سفيان أمرابط وحكيم زياش بسبب الإصابة، أكد أنه “ينبغي علينا التعامل مع هذا الوضع بشكل إيجابي ومحاولة إيجاد حلول أخرى واختبار خيارات جديدة”.
وتأهل المنتخب المغربي إلى المجموعة السادسة إلى جانب منتخبات الكونغو الديمقراطية وزامبيا وتنزانيا، بعد إجراء قرعة دور المجموعات.
وسيلعب أسود الأطلس مباريات دور المجموعات في مدينة سان بيدرو. وسيواجهون تنزانيا في المباراة الأولى.