أعرب مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، الثلاثاء 17 أكتوبر الجاري، عن المخاوف الشديدة بشأن الخسائر المحتملة في صفوف المدنيين بقطاع غزة في الأيام المقبلة، وذلك في ظل مقتل 4200 شخص وتشريد أكثر من مليون في غضون 10 أيام، وتحول مناطق واسعة في القطاع إلى أنقاض.
وأشارت رافينا شامداساني المتحدثة باسم المكتب الأممي، حسب ما نقله الموقع الرسمي للأمم المتحدة، إلى تعرض العديد من المرافق الصحية للقصف وتجاوز أوضاع غيرها نقطة الانهيار.
وأعربت وفق المصدر، عن القلق بشأن إمكانية الوصول إلى الرعاية الطبية لآلاف الجرحى وما يقدر بنحو 50 ألف امرأة حامل، فضلا عن الأشخاص الذين يعانون من مشاكل صحية جسدية وعقلية مزمنة.
وحسب المصدر ذاته، قالت شامداساني في المؤتمر الصحفي الدوري لوكالات الأمم المتحدة في جنيف، إن الهجمات على المرافق الطبية والعاملين في المجال الطبي والجرحى والمرضى محظورة بموجب القانون الإنساني الدولي.
وتابع، أنها شددت على ضرورة التحقيق بشكل شامل وكامل في التقارير المروعة التي تفيد بأن المدنيين الذين حاولوا الانتقال إلى جنوب غزة تعرضوا للقصف والقتل بسلاح متفجر.
وزاد، أن شامداساني، أشارت إلى أن القانون الدولي يتطلب أن أي إخلاء قانوني مؤقت تقوم به إسرائيل، باعتبارها القوة القائمة بالاحتلال، لمنطقة ما على أساس أمن السكان أو لأسباب عسكرية قهرية، يجب أن يكون مصحوبا بتوفير السكن المناسب لجميع الأشخاص الذين تم إجلاؤهم، في ظل ظروف مرضية تتعلق بالنظافة والصحة والسلامة والتغذية.
وقالت المتحدثة، يضيف المصدر: “يبدو أنه لم تكن هناك أي محاولة من جانب إسرائيل لضمان ذلك للمدنيين البالغ عددهم 1.1 مليون ممن أمروا بالتحرك. ويساورنا القلق من أن هذا الأمر، المقترن بفرض (حصار كامل) على غزة، لا يمكن اعتباره إجلاء مؤقتا قانونيا، وبالتالي قد يصل إلى مستوى النقل القسري للمدنيين بما ينتهك القانون الدولي”.
وأكد ذات المصدر، أن شامداساني، جددت دعوة الأمم المتحدة إلى هدنة إنسانية لتمكين توصيل المساعدات بشكل عاجل ودون عوائق.
وواصل، أنها أشارت إلى أحدث التقارير التي تفيد بأن حوالي 199 إسرائيليا محتجزون كرهائن لدى جماعات فلسطينية مسلحة في غزة، وحثتها مرة أخرى على إطلاق سراح جميع الرهائن المدنيين فورا وبدون شروط، ووقف استخدام القذائف العشوائية بطبيعتها ضد إسرائيل.
وزاد، أنها أعربت عن القلق إزاء تزايد العنف في الضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية. وذكرت أنه منذ 7 أكتوبر، قُتل 52 فلسطينيا بيد قوات الأمن الإسرائيلية، كما قُتل خمسة آخرون بيد المستوطنين.
وخلص المصدر نفسه، أن شامداساني حثت السلطات الإسرائيلية على ضمان امتناع قوات الأمن عن استخدام الذخيرة الحية إلا كملاذ أخير للتصدي لتهديد وشيك للحياة أو إصابة خطيرة، وحثتها على اتخاذ خطوات فورية لإنهاء عنف المستوطنين ضد الفلسطينيين وضمان حماية السكان الفلسطينيين.