أحيا الفنان العالمي سامي يوسف ليلة السبت/ الاحد السهرة الختامية لمهرجان تطوان “صدى الأسحار” في دورته الرابعة . وأمتع الفنان الانجليزي ذو الاصل الاذربيجاني الجمهور الغفير الذي حضر السهرة الختامية للمهرجان ،بأغانيه الدينية التي تعرف انتشارا كبيرا في مختلف الدول الاسلامية حيث تجاوب معها الجمهور بالترديد والتكبير .
وقد شنف سامي يوسف اسماع الجمهور الحاضر الذي عد بالآلاف وحج الى ساحة مسرح الهواء الطلق مباشرة بعد افطار يوم امس السبت حرصا منه على متابعة سهرة الفنان البريطاني العالمي ،الذي قدم بالمناسبة اشهر أغانيه ك”أسماء الله الحسنى” و”يا أماه” و”الشفاء” و”الله الله” و”يا مصطفى ” و”أمتي” و”ابتسم” والتي تعد من أغاني ألبوماته التي حققت نجاحات كبيرة ،منها ألبوم “أينما تكون ” و”سلام” و”الجوهر”.
وكان جمهور تطوان ليلة الجمعة /السبت على موعد خاص مع هرمي الطرب الاندلسي والانشاد الديني المغربي محمد باجدوب وعبد الله المخطوبي رفقة جوق محمد العربي التمسماني التابع للمعهد الموسيقي لتطوان برآسة محمد الأمين الأكرامي ، حيث قدما وصلات موسيقية روحانية من الطرب الأندلسي والمديح والسماع تغنى بها الجمهور ايضا وتفاعل معها بدقة متناهية .
ولقيت هذه السهرة الروحية ،المنظمة من طرف جمعية (شذا الفن) ،اقبالا جماهيريا كبيرا يعكس نجاح هذا الموعد الثقافي والفني لمدينة تطوان الذي يساهم في الإشعاع الفني والثقافي لمدينة الحمامة البيضاء وكذا في إبراز خصوصيات الفن المغربي الاصيل بمختلف روافده الثقافية .
وكانت فعاليات مهرجان تطوان “صدى الأسحار” ،المنظمة بدعم من وزارة الثقافة ووكالة تنمية أقاليم الشمال وولاية تطوان ومجلس جهة طنجة تطوان ،قد افتتحت الخميس الماضي وسافرت بجمهور الحمامة البيضاء وزوارها إلى عوالم الترتيل والمديح والإنشاد ،حيث تم تنظيم ليلة قرآنية شارك فيها المقرئون المغاربة أحمد الخالدي وسعيد مسلم وهشام العظمي وحمزة وراش وخالد رياض والطفلتان التوأم مريم وفاطمة لون، والمقرئ التطواني سعيد الدلال في أجواء رمضانية مفعمة بالذكر والخشوع لله تعالى.
ويهدف هذا المهرجان ،الذي يتزامن سنويا مع شهر رمضان المعظم ،إلى تشجيع الشباب على التعاطي للفنون التراثية الدينية المغربية الاصيلة والمساهمة في التنشيط الثقافي لمدينة تطوان والتعريف بإرثها الحضاري وصون الموروث السوسيوثقافي من خلال أنشطة تجمع بين الثقافة والفن الراقي وبعض الطقوس الدينية .
