أ.ف.ب
يستعد قطب الدفاع المخضرم، سيرخيو راموس، إلى مواجهة فريقه السابق ريال مدريد عندما يحل النادي الملكي ضيفاً على إشبيلية، السبت، على ملعب “سانشيس بيسخوان”، ضمن المرحلة العاشرة من الدوري الإسباني لكرة القدم.
لم يلعب راموس ضد ريال مدريد منذ عام 2005، وحتى عندما تركه صيف 2021 بعد 16 موسماً للعب في صفوف باريس سان جرمان، لأنه كان مصابا خلال مباراتي العملاقين الإسباني والفرنسي في مسابقة دوري أبطال أوروبا في مارس 2022.
غادر راموس إشبيلية بشكل مثير للجدل إلى العاصمة الإسبانية في سن التاسعة عشرة، وهو الأمر الذي لم ينسه بعض المشجعين أبدا، رغم أن الأغلبية رحّبت بعودته بأذرع مفتوحة هذا الصيف.
وكتبت مجموعة ألتراس إشبيلية بيريس نورتي في رسالة مفتوحة “نعتقد أن مجرّد التفكير في التعاقد معه كان عدم احترام للقيم التي جعلتنا عظماء… وللآلاف من مشجعي إشبيلية الذين عانوا من ازدراء هذا اللاعب في الماضي”.
“الموت سعيدا”
في السنوات التي تلت رحيله، كان راموس (37 عاماً) حريصا على تحفيز فريقه السابق، بينما تعرّض لصيحات الاستهجان أثناء زياراته لمواجهة إشبيلية.
ومع ذلك، قال المدافع إنه بات بإمكانه أن “يموت سعيدا” بعد اللعب مع نادي طفولته مرة أخرى، وقد تألق منذ عودته رغم أن الفريق كان يعاني تحت قيادة خوسيه لويس مينديليبار.
وقال راموس بعد أول مباراة له بملعب سانشيس بيسخوان عقب عودته إلى صفوف النادي الأندلسي والتي فاز فيها على لاس بالماس “كانت لدي بعض الشكوك في البداية ولكن (بعد) الاستقبال الذي حظيت به عند وصولي، سأذهب إلى القبر… الآن يمكنني أن أموت سعيدا”.
أحد النقاط السوداء منذ عودته كان الهدف الذي سجله بالخطأ في مرمى النادي الأندلسي ضد غريمه التقليدي القديم برشلونة، مما منح أبطال الليغا الفوز (1-0) على الملعب الأولمبي المؤقت للنادي الكاتالوني في نهاية شتنبر الماضي.
يأمل راموس أن تكون مواجهته الأولى مع ريال مدريد أفضل، رغم أنها ستكون عاطفية بالنسبة له. آخر مرة واجه فيها راموس ريال مدريد كانت مع إشبيلية في ماي 2005، وسجّل هدف التعادل (2-2) من ضربة حرة بعيدة.
لم يخسر راموس أي مباراة أمام ريال مدريد، وفي المرة الأخرى التي واجهه فيها فاز إشبيلية (1-0) على ملعب سانتياغو برنابيو.
وستكون مواجهة السيت الأولى لإشبيلية بقيادة مدربه الجديد دييغو ألونسو خليفة مينديليبار المقال من منصبه.
ويحتل إشبيلية المركز 14 بعد فوزين فقط في أول ثماني مباريات وبفارق نقطتين فقط عن منطقة الهبوط.
تعتبر مواجهة ريال مدريد مجرد بداية لسلسلة صعبة من المباريات لألونسو وفريقه، حيث يزور أرسنال الإنجليزي، الثلاثاء، في الجولة الثالثة لدور المجموعات لمسابقة دوري أبطال أوروبا، ويلتقي جاره ريال بيتيس في ديربي الأندلس.
ويسعى النادي الملكي إلى مواصلة صحوته وتحقيق الفوز الرابع توالياً منذ سقوطه الوحيد هذا الموسم أمام جاره أتلتيكو مدريد (1-3)، وبالتالي الحفاظ على صدارته وفارق النقاط الثلاث الذي يفصله عن غريمه التقليدي برشلونة الثالث إن لم يكن توسيعه قبل الكلاسيكو المقرر في 28 أكتوبر الحالي.
ويعوّل ريال مدريد على وافده الجديد المتألق جود بيلينغهام متصدّر لائحة الهدافين (8 أهداف)، وهو الوحيد مع مهاجم النادي الملكي السابق وأتلتيكو مدريد حاليا ألفارو موراتا سجّلا 11 هدفا حتى الآن مع فريقيهما ومنتخبي بلديهما، علما أنها الغلة ذاتها التي حققها مهاجم مانشستر سيتي الإنجليزي الدولي النروجي إرلينغ هالاند.
برشلونة والتفريط بالنقاط
وتنتظر برشلونة مواجهة محفوفة بالمخاطر أمام أتلتيك بلباو فريق مدربه السابق إرنستو فالفيردي، الأحد.
ورغم أن برشلونة هو الفريق الوحيد الذي لم يذق طعم الخسارة في الليغا حتى الآن هذا الموسم، إلا أنه فرط في أربع نقاط في مبارياته الثلاث الأخيرة ما كلفه التنازل عن الصدارة التي استعادها النادي الملكي.
وتعتبر مواجهتا إشبيلية وأتلتيك بلباو بروفة للغريمين التقليديين قبل الجولة الثالثة لدور المجموعات من مسابقة دوري أبطال أوروبا، حيث يحل ريال مدريد ضيفا على سبورتينغ براغا البرتغالي، الثلاثاء، ويلعب برشلونة مع ضيفه شاختار دانييتسك الأوكراني، الأربعاء.
يعاني النادي الكاتالوني من غيابات بارزة في صفوفه في مقدمتها الهولندي فرنكي دي يونغ وهدافه البولندي روبرت ليفاندوفسكي، لكنه يملك أسلحة بديلة أبرزها فيران توريس الذي بات ركيزة أساسية بالنسبة لتشافي وكان عند حسن ظنه في ظل غياب ليفاندوفسكي والبرازيلي رافينيا.
سجل توريس أربعة أهداف في جميع المسابقات هذا الموسم في 10 مباريات، ومن المقرر أن يقود خط الهجوم ضد أتلتيك بلباو، الأحد.
ويخوض جيرونا مفاجأة الموسم وصاحب المركز الثاني بفارق نقطتين خلف ريال مدريد، اختبارا سهلا أمام ضيفه ألميريا صاحب المركز الأخير، وبالتالي سيضمن إلى حد كبير البقاء أمام جاره الكاتالوني برشلونة بفارق نقطة على الأقل.
ويتربّص أتلتيكو مدريد الرابع بالناديين الكاتالونيين عندما يحل ضيفاً على سلتا فيغو الثامن عشر، الأحد، في سعيه إلى فوزه الخامس تواليا.