قال الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، السبت، أن الجامعة العربية، ترفض كافة أنواع الاستهداف، والعنف ضد المدنيين دون تمييز.
وقال أبو الغيط، في كلمة له خلال “قمة السلام” المنعقدة بالقاهرة: “يجتمع هذا المؤتمر الهام في ظل تصعيد حاد للحرب الإسرائيلية المسعورة على قطاع غزة. ونظراً لخطورة الوضع الانساني في غزة الصامدة، ينبغي العمل على مسارين بالتوازي وهما: اولاً التوصل الي وقف فورى لإطلاق النار ووضع حد للقصف الوحشي الاسرائيلي ضد اهالي القطاع من المدنيين، وثانياً: فتح ممر آمن على نحو عاجل لإيصال المساعدات الإنسانية للسكان في قطاع غزة بالكامل مع تأمين استمرار إمدادات الغذاء والدواء والمياه والطاقة إلى أهل القطاع. هذه هي الأولوية القصوى، أما استمرار الوضع الحالي فيندرج في إطار المخالفة الصريحة والفادحة للقانون الدولي الانساني من جانب اسرائيل القوة القائمة بالاحتلال”.
الأمين العام في #قمة_القاهرة_للسلام يؤكد ضرورة العمل على مسارين بالتوازي وهما التوصل الي وقف فورى لإطلاق النار ووضع حد للقصف الوحشي الاسرائيلي ضد اهالي #غزة، وفتح ممر آمن على نحو عاجل لإيصال المساعدات الإنسانية للسكان في قطاع غزة بالكامل.https://t.co/ok4grS4Owp pic.twitter.com/F57vvoJLZP
— جامعة الدول العربية (@arableague_gs) October 21, 2023
وأضاف أبو الغيط في كلمته: “أؤكد على أن الجامعة العربية ترفض كافة أنواع الاستهداف والعنف ضد المدنيين دون تمييز.. علما بأنه ليس هناك مدنيين ذوي درجة أعلى وآخرين بدرجة أدنى، فكل المدنيين متساوون.. والنفس البشرية لها قدسيتها.. كما نستنكر وبشدة التصريحات التي تصف شعوبنا بالبربرية وشعوباً أخرى بالتحضر، كما أن لدينا خشية كبري من الانجراف إلى صراع ديني يُلحق كارثةً ممتدة بالبشرية”.
وزاد المتحدث: “أتوجه لكافة الأطراف وبالذات تلك غير المنخرطة في النزاع بأن تتحمل المسئولية وتمارس ضبط النفس، وألا تفتح الطريق لأي إجراء يوسع رقعة المواجهة أو يُفضى إلى تمددها. إن هذا ما يقتضيه الحد من معاناة المدنيين وتفادى احتمالات حرب إقليمية سوف يدفع ثمنها الجميع”.
واختتم أبو الغيط كلمته بالقول: “هذا لُب الموضوع، يجب على القوى الدولية الرئيسية الاتفاق العاجل على أفق واضح ومحدد لتسوية سياسية شاملة تجسد للشعب الفلسطيني دولته المستقلة ليعيش في سلام وأمن، اللذين يستحقهما مثل غيره من الشعوب تماماً، دون افتئات على حقوقه، فتلك التسوية وحدها هي التي سوف تجنب الأجيال القادمة في فلسطين وإسرائيل دوامات الكراهية والعنف”.