أبرمت حكومة المملكة المغربية، عقد برنامج مع الخطوط الملكية المغربية يروم بلورة مخطط تنموي طموح، يتيح للشركة لتدوين صفحة جديدة من تاريخها، والتموقع كناقل جوي عالمي بطموحات دولية بحلول العام 2037.
تتأهب الخطوط الملكية المغربية، حسب بلاغ لها، حاليا لتغيير بعدها بشكل يخدم المغرب وتوجهه الاقتصادي وإشعاعه من خلال تبني نموذج أعمال شمولي، مع تطوير وتحديث أسطولها، واعتماد إستراتيجية عملية متجددة توازي مختلف التطورات التي يشهدها قطاع النقل الجوي.
ووفق المصدر ذاته، تهدف هذه الاستراتيجية، التي تم إبرامها مع الحكومة يوم 11 يوليوز 2023، إلى تعزيز مكتسبات الخطوط الملكية المغربية بسماء وبر إفريقيا في المرحلة الأولى لخارطة الطريق الجديدة.
ولهذه الغاية، حسب المصدر ذاته، أبت الخطوط الملكية المغربية إلا أن تؤكد من جديد مدى أحقيتها للتموقع كشركة رائدة بإفريقيا، وكشركة مقتنعة ومؤمنة بالمؤهلات الإفريقية، وعلى وعي تام بمهمة المغرب كفاعل وازن في تسريع وتيرة تنمية هذه المؤهلات.
وجسدت الخطوط الملكية المغربية، من خلال هذا العهد التنموي الجديد، المفهوم الحقيقي لمهمتها وتثمين بُعد السيادة والفخر والاعتزاز بعلامة المغرب.
هاشتاغ تعرف على المغرب وحلم أفريقيا
وحسب المصدر ذاته، يختزل التوقيع الجديد للعلامة التجارية للخطوط الملكية المغربية بشكل مبدع سبب وجودها ولخصت وعودها كشركة طموحة ومبتكِرة: “وهو بمثابة تعبير صريح لناقل جوي بطموحات دولية، ناقل فخور بجذوره وأصوله الافريقية، ناقل عازم على مواكبة بلاده وقارته نحو النماء و التقدم والازدهار”.
وتابع: “هي دعوة للسفر إلى عالم من الفرص الواعدة، عالم من الإبداع والود حيث يتمركز العنصر البشري في صلب العملية التنموية. حيث تقترح تجربة سفر محفزة ومتفردة تفتح أعيننا على الإمكانيات الغنية لكل من المغرب وإفريقيا معا”.
وواصل: “تم اختيار صياغة العلامة التجارية بالإنجليزية كونها لغة عالمية، فيما ترمز الإشارة الخطية على شكل هاشتاغ (#) إلى علامة تجارية رقمية، متجدرة عبر الزمن.
ويستمد المظهر الجديد لهذه العلامة جذوره من الثقافة المغربية والإفريقية، من خلال تبني مظهر معاصر مفعم بالطاقة والحيوية والمشاعر.
موسيقى Slam والثقافة الشعبية بوصلة إشهارية مبتكرة
وأضاف المصدر، أنه وبمناسبة إطلاق المنصة الجديدة للعلامة التجارية للخطوط الملكية المغربية، تم تصميم وصلة تلفزيونية متفردة وعصرية خاصة. “وهي مستوحاة من ثقافة البوب الشعبي، وتعتمد توضيبا ملونا ومتحركا مع إدخال العديد من التغييرات على الديكورات ومؤثرات الإخراج للكشف عن قارة إفريقية عصرية بكل ما للكلمة معنى. وقد تم اعتماد خط سردي قوي وشاعري على غرار فن “Slam”، من طرف شباب مغاربة وعالميين، حسب اللغات المعتمدة، وهي العربية والإنجليزية والفرنسية”.
كما اعتمدت الحملة، استنادا إلى المصدر ذاته، على محتوى يتلائم والفئات المستهدفة لكل سوق على حدة، قصد تعزيز الرؤيا السمعية والبصرية للمواضيع التي تعكس تعدد الفرص والدينامية الإبداعية للمغرب وإفريقيا: الأعمال والإبتكار التكنولوجي والفن والثقافة والسفر والسياحة.
حملة تواصلية عالمية استثنائية
ووفق المصدر دائما، تأتي الحملة التواصلية الجديدة للخطوط الملكية المغربية “#DreamAfrica #MeetMorocco” لتعكس الدينامية الجديدة للشركة وطموحاتها، وسيتم الشروع في بثها ابتداء من 23 أكتوبر الجاري بكل من المغرب و28 بلدا حيث الأسواق الإستراتيجية والرئيسية للشركة بالقارات الخمس.
وأضاف، أنه تم إعداد مخطط تواصلي ذي360 درجة من خلال استعمال قنوات تواصل دولية ذات أثر قوي عبر اعتماد الوسائل السمعية والبصرية التلفزية والرقمية، دون إغفال القنوات الإشهارية الحضرية: لوحات إشهارية من الحجم الكبير وشاشات رقمية بغية الاقتراب أكثر من الفئات المستهدفة، وخصوصا بالمدن ووسائل النقل المشترك ومحطات القطار والأسواق التجارية الكبرى وغيرها.
وفي خضم المتغيرات التي عرفها سوق النقل الجوي، إلى جانب قطاعي النقل و السياحة، حيث أضحت المنصات الرقمية الأداة الأولى والرئيسية للتواصل، عملت الخطوط الملكية المغربية بشكل مكثف على الترويج لعلامتها بمختلف شبكات التواصل الاجتماعي، عبر إحداث وسائل واضحة الرؤية، ووسائل للتفاعل مع رواد الشبكة العنكبوتية.
ومن المرتقب أيضا إغناء البرنامج التواصلي بمحتويات مبتكَرة، موجهة للإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي وعلى أرض الواقع، من خلال تنظيم معرض متنقل بمطارات المملكة يقدم المميزات والمؤهلات التي تزخر بها القارة الإفريقية بشكل غامر وشامل، على الصعيد الاقتصادي والتكنولوجي والسياحي والثقافي، مع التطرق إلى البرامج والمخططات التي تعتزم الخطوط الملكية المغربية بلورتها لتثمين هذه المؤهلات والمميزات.
وبهذه المناسبة، خلص المصدر، أن الخطوط الملكية المغربية، وجهت الدعوة لكافة مكونات منظومة النقل الجوي للاحتفال بمغرب طموح يشهد حاليا إشعاعا عالميا ويشكل قطبا إفريقيا زاخرا بالطاقات والإبداعات.