جدد نادي الوداد الرياضي، مساء يوم الخميس بدياره، الفوز على إنييمبا النيجيري (4-0 في مجموع المقابلتين)، ليضرب موعدا يعد بالندية والتشويق في ديربي مغاربي يجمعه بالترجي التونسي، الذي حجز بدوره مكانا في المربع الذهبي بعد تجاوزه لمازمبي الكونغولي (3-1 في مجموع المقابلتين).
أرشيف يكرس عقدة تاريخية بمساعدة الكولسة
يحمل الديربي الشمال إفريقي في أرشيفه تفوقا واضحا لأبناء باب سويقة، فالفريق التونسي تفوق على الوداد في أربع مناسبات مقابل انتصار وحيد لنادي وداد الأمة، وكان صراع المباريات النهائية تونسيا، إذ توج الترجي بثلاثة ألقاب على حساب الفريق المغربي.
ويعود أول لقاء جمع الفريقين إلى سنة 1998 برسم نصف نهائي كأس الكؤوس الإفريقية، وتفوق الترجي حينها بأكبر حصة شهدها تاريخ مباريات الفريقين (4-1) ذهابا، وكان الوداد قريبا من التأهل في مباراة الإياب بعد تفوقه بثنائية نظيفه، وكان هدف واحد إضافي يكفيه للعبور إلى المباراة النهائية.
وبعد 11 سنة تجدد لقاء الفريقين في نهائي مسابقة كأس العرب للأندية البطلة، وتجدد معه تفوق التونسيين بعد أن خطف المهاجم النيجيري إينرامو هدفا ثمينا أهدى به الفوز للترجي في الذهاب بـ”دونور”، وفي مقابلة الإياب تبخر حلم الوداد في العودة في النتيجة بعد طرد الحكم الإماراتي علي حمد لبيضوضان في الدقيقة الـ75 وفوزي البرازي في الدقيقة الرابعة من الوقت الإضافي لشوط المباراة الثاني، وتسجيل التونسي أسامة الدراجي هدف التعادل في المباراة وحسم أمور اللقب عند الدقيقة الـ89.
وبعد مرور سنتين، اصطدم الفريقان، مرة أخرى، في دور مجموعات دوري أبطال إفريقيا، وانتهت مواجهاتهما بالتعادل (0-0) بملعب حمادي العقربي و(2-2) بالمركب الرياضي محمد الخامس، وفي نفس النسخة، تكرر لقاء الفريقين في الدور النهائي، وفرط الوداد، مجددا، في استغلال عاملي الأرض والجمهور، مكتفيا بالتعادل السلبي بميدانه، وخسر إيابا بهدف لصفر في مباراة لعبها محروما من خدمات حارسه الأساسي نادر المياغري ومهاجمه محسن ياجور، كما زاد الطين بلة، أثناء اللقاء، طرد ظهيره الأيمن، مراد لمسن، قبل نهاية الشوط الأول بدقائق معدودة.
ولأن الترجي لا يكتفي بالتباري على المستطيل الأخضر، جاء نهائي دوري أبطال إفريقيا سنة 2019 ليفضح مكائد الفريق التونسي، بعد تعرض الوداد لسرقة تاريخية ذهابا وإيابا كانا بطلاها الحكمين المصري جهاد جريشة بالرباط، والغامبي باكاري غاساما برادس، وصل صداها لردهات محكمة التحكيم الرياضية، دون رد حق الوداد المهضوم بعد خبث ومكر من لجنة الترجي القانونية التي استغلت الثغرات القانونية المتعلقة بتقنية حكم الفيديو المساعد الحديثة.
فرصة مثالية
عايش الجيل الحالي من لاعبي الوداد مجزرة رادس 2019 وحضر البعض منهم للواقعة المشؤومة التي سلبت منهم لقبا مستحقا لحقبة ذهبية لوداد الأمة أعادت للنادي أمجاده الغابرة قاريا.
وتبدو الفرصة سانحة للاعبي الفريق الأحمر لرد الدين، والبحث عن شفاء غليل لجماهير الفريق العريضة غير المستعدة لتلقي وتكبد مزيد من الأحزان أمام الترجي.