أ.ف.ب
يتعرض الهولندي إريك تن هاغ مدرب مانشستر يونايتد الانكليزي لوابل من الانتقادات اللاذعة على خلفية سلسلة من النتائج السيئة، حيث يبدو أن هزيمة أخرى ستضع رقبته تحت مقصلة الاقالة حين يحلّ ضيفاً على فولهام السبت ضمن منافسات المرحلة 11.
ويخوض توتنهام المتصدر تحديا مثيرا على ملعبه في لندن حين يستضيف مدربه السابق الارجنتيني ماوريسيو بوكيتينو وفريقه تشلسي المأزوم.
ويتطلع أرسنال، الساعي إلى لقبه الاول في بريميرليغ منذ عام 2004، لحسم مباراته مع مضيفه نيوكاسل المنتشي بتجريد يونايتد من لقبه بطلا لرابطة الأندية، ضمن واحدة من أبرز المواجهات في نهاية الأسبوع.
-على يونايتد أن يقف على قدميه-
حثّ تن هاغ فريقه مانشستر يونايتد المتعثر على “الوقوف” في وجه الضغوط، في حين يكافح المدرب الهولندي لوقف مسلسل الانهيار.
حقق فريق “الشياطين الحمر” أسوأ بداية له منذ موسم 1962-1963، حيث أن الخسارة أمام فولهام على ملعبه “كرافن كوتيدج” يمكن أن تدفع تن هاغ إلى حافة الإقالة بعد أقل من موسمين بعد وصوله إلى مدينة مانشستر.
وبعد خسارته أمام الجار اللدود سيتي 0-3 في ديربي يونايتد في المرحلة الماضية الاحد، تعرض يونايتد بعد ثلاثة أيام للهزيمة بالنتيجة نفسها أمام نيوكاسل في الدور الرابع لكأس رابطة الأندية الإنكليزية.
وخسر رجال تن هاغ ثماني من مبارياتهم الـ15 في جميع المسابقات هذا الموسم، ما انعكس سلبا على ترتيب الفريق الذي يحتل المركز الثامن في الدوري مع 15 نقطة من 5 انتصارات مقابل 5 هزائم.
وأكثر من ذلك، يواجه يونايتد على الصعيد القاري خطر عدم بلوغ الدور ثمن النهائي في مسابقة دوري أبطال أوروبا اذ يحتل المركز الثالث في المجموعة الاولى برصيد 3 نقاط من فوز وهزيمتين، خلف بايرن ميونيخ الالماني (9 نقاط) وغلطة سراي التركي (4).
كما انها المرة الأولى التي يخسر فيها يونايتد مباريات متتالية على ملعبه “أولد ترافورد” بثلاثة أهداف أو أكثر منذ عام 1962، بينما خسر خمس من أول 10 مباريات على أرضه للمرة الأولى منذ موسم 1930-1931.
قال تن هاغ بعد إطلاق صيحات الاستهجان ضد لاعبيه أمام نيوكاسل “هذا ليس جيدا بما فيه الكفاية ونحن نعلم ذلك. هذا أقل من معاييرنا وعلينا أن نتحمل المسؤولية عن ذلك”.
ورغم أن بعض التقارير اشارت إلى فقدان بعض اللاعبين صبرهم بسبب الشخصية القاسية لمدربهم، إلا أن احتمالات استبعاد تن هاغ تضاءلت في مكاتب المراهنات.
وفي نداء يائس من أجل الوحدة، قال مدرب أياكس امستردام الهولندي السابق “هذه هي وظيفتنا. نحن ننام وعلينا أن نقوم بعملنا مرة أخرى، لذلك علينا أن نقف على اقدامنا”.
وتابع “البقاء موحدين معا هو السبيل الوحيد، الطريقة الوحيدة للقيام بذلك، كتفا بكتف، ثم سنتجاوز هذا”.
-بوستيكوغلو ينعش توتنهام-
يقول جيمس ماديسون إن آراء المدرب الاسترالي أنج بوستيكوغلو داخل الملعب اقنعته بالانضمام إلى توتنهام، مما وضع أسس محاولة النادي للفوز باللقب.
أقنع تقييم بوستيكوغلو المتفائل لمستقبل توتنهام ماديسون بتجاهل رغبات الأندية الأخرى بالتعاقد معه عندما غادر ليستر سيتي في نهاية الموسم المنصرم.
لاحقا، أثبتت أن هذه الخطوة هي ملهمة لكل من ماديسون ومدربه، حيث ساهم الأداء المثالي لصانع الألعاب في ارتقاء توتنهام الذي ما زال محافظاً على سجله خالياً من الخسارة إلى قمة الترتيب مع 26 نقطة من 8 انتصارات مقابل تعادلين.
أفصح ماديسون قبل مواجهة الاثنين مع مدرب تشلسي ماوريسيو بوكيتينو، في أول عودة للأخير إلى ملعب النادي الذي أقاله في عام 2019 عما قال له مدربه الاسترالي “قال: +جيمس، سواء قررت المجيء أم لا، فسوف ترى فريقا مختلفا تماما لتوتنهام”.
وتابع “لقد أحببت الثقة التي قال بها ذلك. وهذا ترك ذلك الجزء في ذهني حيث فكرت، نعم، أريد أن أذهب وأعمل لدى هذا الرجل”.
-أرسنال جاهز لاختبار نيوكاسل-
في المقابل، وفي حين يلهث أرسنال خلف لقبه الـ 14 في الدوري والاول منذ عام 2004، سيكون الفوز على نيوكاسل بمثابة إعلان هام لنوايا فريق “المدفعجية” ثاني الترتيب.
القي باللوم على الإسباني ميكيل أرتيتا مدرب أرسنال بعد أن جاء قراره بإجراء ستة تغييرات بنتائج عكسية خلال الهزيمة في كأس الرابطة أمام وست هام 1-3 الأربعاء.
لكن جماهير ارسنال ستنسى هذه السقطة في حال عاد فريقها الذي يتأخر بنقطتين عن توتنهام، من تاينيسايد بانتصار ثمين على فريق في أعلى مستوياته بعدما جرّد يونايتد من لقبه في كأس الرابطة.
قال الإيطالي جورجينيو لاعب وسط أرسنال “من الرائع أن تُقام المباراة بعد ثلاثة أيام لأنها فرصة لتغيير الأمور. يمكننا الذهاب ومحاولة وضع الأمور في نصابها الصحيح”.
وتابع “الشيء الوحيد الذي يمكن أن نتعلمه من هذه النتيجة الصعبة (الخسارة أمام وست هام) هو مدى حاجتنا إلى أن نكون أفضل بكثير من الناحية التنافسية في المباراة التالية، لأنه إذا كنت ستلعب بهذا المستوى، فلن تفوز بالتأكيد”.
ويستضيف مانشستر سيتي حامل اللقب وثالث الترتيب برصيد 24 نقطة بورنموث السابع عشر في مباراة سهلة على الورق.
ويأمل سيتي المنتشي بفوزه على جاره يونايتد في تحقيق فوزه الرابع توالياً في مختلف المسابقات بعد فوزين محليين على برايتون 2-1 ويونايتد وفوز قاري على يونغ بويز السويسري 3-1 في المرحلة الثالثة من دوري الأبطال.
ويحلّ ليفربول الرابع (23 نقطة) الذي لم يذق طعم الخسارة في مبارياته الست الاخيرة في مختلف المسابقات (5 انتصارات مقابل تعادل) ضيفاً على لوتون تاون صاحب المركز الثامن عشر مع 5 نقاط الأحد.