أجرى رئيس مجلس النواب، راشيد الطالبي العلمي، يوم الأربعاء بمقر المجلس، مباحثات مع رئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع ببرلمان جمهورية أيرلندا، تشارلز فلانغن، همت آفاق تعزيز علاقات التعاون بين المؤسستين التشريعيتين بالبلدين.
وذكر بلاغ لمجلس النواب، أن الجانبين تطرقا خلال هذه المباحثات إلى الأوراش الكبرى التي انخرطت فيها المملكة المغربية تحت قيادة الملك محمد السادس، كما عرضا التجربة البرلمانية بالبلدين وخصوصيتها، مؤكدين في هذا الصدد على أهمية تعزيز التعاون البرلماني بين البلدين.
وفي هذا السياق، يضيف البلاغ، دعا الجانبان إلى مأسسة العلاقات الثنائية والمتعددة الأطراف بين المؤسستين التشريعيتين من خلال تمتين العلاقات بين اللجان البرلمانية الدائمة خاصة لجنتي الخارجية بمجلس النواب المغربي والبرلمان الأيرلندي، وتقوية دور مجموعتي الصداقة، وكذا عبر التواصل الفعال من خلال الزيارات المتبادلة والتفكير في خلق فضاءات للحوار الدائم وتبادل وتقاسم الخبرات والتجارب والممارسات الجيدة.
وأبرز البلاغ أن هذا اللقاء الذي عرف حضور كل من رئيسة مجموعة الصداقة البرلمانية المغرب – أيرلندا، لطيفة أعبوث، وسفير جمهورية أيرلندا بالمغرب، جيمس ماكنتاير، شكل فرصة لرئيس مجلس النواب، ورئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع بالبرلمان الأيرلندي، لمناقشة قضايا ذات اهتمام مشترك، بالإضافة إلى الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية والأدوار المنوطة بالبرلمانات والبرلمانيين لتعزيز السلم والأمن الدوليين، وتعزيز التنمية في مختلف أبعادها.
تجدر الإشارة إلى أن العلاقات بين مجلس النواب المغربي ونظيره بجمهورية إيرلندا تؤطرها مذكرة تفاهم تم التوقيع عليها بدبلن في 19 يونيو 2019، وتنص على أن يساهم الطرفان، وفقا لاختصاصاتهما، في تطوير الروابط السياسية، والاقتصادية، والثقافية، والعلمية بين المغرب وأيرلندا.
كما تقضي المذكرة بأن يسعى الطرفان لعزيز التعاون البرلماني عن طريق الحوار والتشاور المنتظمين في إطار المصالح المشتركة للبلدين. ولتحقيق كل هذه الأهداف يعمل المجلسان على تشجيع التفاعل بين اللجان الدائمة والفرق النيابية، وتبادل الآراء ووجهات النظر حول القضايا ذات الاهتمام المشترك.