أكدت وزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، عواطف حيار، مساء الخميس بإفران، أن التمكين للنساء وتعزيز ريادتهن في صلب البرنامج الحكومي تنفيذا لتوجيهات الملك محمد السادس للنهوض بوضعية المرأة.
واستعرضت حيار، في كلمة بمناسبة ندوة القيادة الدولية لرابطة المرأة في الهندسة EEE Women in Engineering International Leadership Summit التي تنظمها جامعة الأخوين بتعاون مع رابطة النساء الرائدات، المكتسبات المهمة التي حققتها المرأة المغربية خلال العشرين سنة الماضية، لاسيما تلك المرتبطة بتعزيز الولوج لسوق الشغل.
وسجلت الوزيرة أنه يتعين بذل المزيد من الجهود لتعزيز ولوج النساء لكل مجالات التنمية، لاسيما التكنولوجيا، مشيرة إلى أنه تم خلال السنتين الماضيتين إحداث اللجنة الوطنية للمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة، التي تهدف إلى بلورة استراتيجية “عادلة وشاملة” بمشاركة الحكومة والقطاع الخاص والهيئات المنتخبة بمختلف جهات المملكة.
كما سلطت حيار الضوء على المشاريع الجاري تنفيذها من قبل الوزارة للنهوض بالتمكين للنساء، مشيدة على وجه الخصوص بنجاح برنامج “جسر التمكين والريادة”.
وأشارت إلى أن هذا البرنامج يجسد إرادة الحكومة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، مبرزة أن البرنامج يهدف إلى تعزيز ريادة الأعمال النسائية وتسهيل ولوج النساء إلى سوق الشغل من خلال مواكبتهن وتكوينهن على المستوى الجهوي، بهدف تحسين كفاءاتهن في المجال المقاولاتي وتقليص الفوارق الاجتماعية.
من جهته، أكد أمين بنسعيد رئيس جامعة الأخوين أن “انخراط النساء يعتبر عنصرا هاما وأساسيا في تفعيل مقتضيات النموذج التنموي الجديد للمملكة”، معتبرا أن هذه الندوة “ترمز للمنجزات التي حققناها والخطوات التي نمضي فيها معا من أجل مستقبل أكثر شمولا وإنصافا”.
وتابع بنسعيد أنه “بالرغم من الوتيرة المتسارعة التي يشهدها عالم المقاولة (…) فإن النهوض بالعلاقات التي تجمع عالم الأعمال بالوسط الجامعي، وتقوية مهارات الطلبة، يمكننا من تحقيق نتائج مبهرة في ظل نموذج رابح – رابح بين الشباب ومقاولاتنا وجامعاتنا”.
وترفع هذه الندوة، المنظمة على مدى يومين بمشاركة نساء من مختلف بقاع المعمور منخرطات في مجالات الهندسة والتكنولوجيا والعلوم، شعار “تعزيز ريادة النساء في التكنولوجيا: تحفيز الابتكار من أجل تأثير مستدام وريادة الأعمال”.
وتطمح الندوة إلى أن تشكل منصة عالمية للنساء اللواتي ينتمين لمجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، من أجل التواصل وتبادل المعارف والتجارب.