أكدت رئيسة الهيئة العليا للاتصال السعمي البصري والرئيسة الحالية لشبكة الهيئات الإفريقية لتقين الاتصال، لطيفة أخرباش، بنواكشوط، أنه “رغم الفرص الهائلة التي تتيحها وسائل الإعلام الرقمية وشبكات التواصل الاجتماعي فيما يتعلق بالولوج إلى المعلومة والمعرفة ودمقرطة حرية التعبير، يبقى دور وسائل الإعلام السمعية البصرية وخاصة العمومية، أساسيا للصحة الديمقراطية للمجتمعات، لتنشيط النقاش العمومي، للتعبير عن التعددية وكذا لتقوية التماسك الاجتماعي”.
وحسب بلاغ الهيئة العليا للاتصال السعمي البصري، ذكرت أخرباش خلال مداخلتها بالجلسة الافتتاحية للندوة الدولية، الخميس 16 نونبر الجاري حول: “الإعلام السمعي البصري في زمن الرقمي: مكاسب وتحديات” المنظمة من طرف الهيئة العليا للصحافة والسمعيات البصرية بموريتانيا، والشبكة الفرنكوفونية لهيئات تقنين الإعلام، (ذكرت) بأن تطوير العرض السمعي البصري الوطني ومعه إعلام القرب، قضية ذات أهمية بالغة بالنسبة للمجتمعات الإفريقية، مقدمة مثال التطور الذي تعرفه الصناعات الثقافية والإبداعية على مستوى القارة.
ووفق المصدر ذاته، أشارت ّإلى أنه “إذا كانت إفريقيا اليوم، حسب أرقام البنك الدولي لسنة 2023، لا تمثل سوى 5 بالمائة ضمن منظومة الصناعات الثقافية في العالم، فإن إمكانيات القارة في هذا المجال هائلة، وتُسجَّل بها تقدمات هامة”، مختتمة بالقول “لتأمين تطور كبير ومستدام لهذه المنظومات الثقافية والإبداعية، هناك حاجة إلى وسائل إعلام مهنية لاسيما سمعية بصرية، كروافع حقيقية للإبداع والابتكار وكأدوات للإدماج والتمكين”.
وناقشت هيئات تقنين الإعلام الفرنكفونية المشاركة في هذه الندوة قضايا عدة، منها على الخصوص، الرهانات التقنية، الاقتصادية والثقافية الكبرى التي تواجه وسائل الإعلام السمعية البصرية في الزمن الرقمي، إشكاليات بث وتوزيع المضامين السمعية البصرية أمام سطوة كبار الفاعلين في المجال الرقمي، الاستراتيجيات التي يتعين اعتمدها لتوفير فضاء سمعي بصري تعددي وتنافسي أمام تطور العرض الرقمي، إلخ.
ويشار، أن الشبكة الفرنكوفونية لهيئات تقنين الإعلام بواغادوغو، أُحدثت سنة 2007، وتضم 31 هيئة عضو من إفريقيا وأمريكا الشمالية وأوروبا. هدفها الرئيس العمل على تعزيز دولة القانون والديموقراطية وحقوق الإنسان.
وضم الوفد المغربي المشارك في هذه الندوة فاطمة برودي، وخليل العلمي، عضوي المجلس الأعلى للاتصال السمعي البصري، وطلال صلاح الدين، مكلف بالشؤون الإفريقية بالهيئة العليا للاتصال السمعي البصري.