و.م.ع
شهد ملعب سان سيرو، خلال نهاية الأسبوع الماضي، حدثا فريدا في تاريخ الدوري الإيطالي الممتاز لكرة القدم، وذلك عندما أشرك مدرب ميلان، ستيفانو بيولي، اللاعب فرانشيسكو كاماردا في الدقيقية الـ83 كبديل للاعب لوكا يوفيتش في المبارة ضد فيورونتينا، والتي انتهت بفوز المضيف بهدف لصفر.
فقد أصبح فرانشيسكو كاماردا أصغر لاعب يخوض مباراة في المسابقة العريقة حيث لم يتجاوز سنه عند أول ظهور له، السبت الماضي، 15 سنة وثمانية أشهر و15 يوما، ليطيح بويسدوم أمي الذي سبق أن لعب أول مباراة له مع بولونيا وهو في سن 15 سنة وتسعة أشهر ويوم واحد.
لكن الاسم الذي يتردد أكثر عند الحديث عن النجم الصاعد كماردا هو الأسطورة جياني ريفيرا الملقب بـ”الفتى الذهبي” للكرة الإيطالية، والذي لعب أول مباراة له في الدوري المحلي سنة 1958 في صفوف نادي اليسندريا وسنه آنذاك 15 سنة وتسعة أشهر و15 يوما.
ويأمل عشاق المنتخب الإيطالي أن تكون لكاماردا المسيرة نفسها للاعب الشهير ريفيرا الذي اختير سنة 1969 كأفضل لاعب أوروبي وفاز مع المنتخب الإيطالي بكأس أوروبا وخاض معه نهائي كأس العالم الشهير سنة 1970 ضد البرازيل.
أما أنصار ميلان فيأملون هم أيضا في أن تكون للشاب، الذي وقف جمهور سان سيرو لتحيته، السبت الماضي، شبيهة بمسيرة الأسطورة ريفيرا مع النادي نفسه، والذي فاز معه بالدوري الإيطالي وكأس الكؤوس الأوروبية ودوري أبطال أوروبا.
ومع أن المهاجم فرانشيسكو كاماردا لم يلمس أكثر من كرتين في الدقائق التي لعبها في مباراة ميلان وفيورتينا إلا أنهما كانتا كافيتين لتحتل صورته الصفحتين الأولتين لاثنتين من أشهر الصحف الرياضية في البلاد “لاغازيتا ديلو سبور” و”كوريير ديلوسبور”.
وكان ظهور اليافع لدقائق قليلة كافيا أيضا ليكون محط سؤال لستيفانو بيولي مدرب ميلان الذي لم يتردد في القول عنه “إنه موهوب ويجلب الحيوية، وهو ما لم نكن نملكه.. سوف تبدأ رحلته بخطوات صغيرة”، مضيفا “إنه يعلم أن لديه موهبة، لكنه متواضع جدا وكريم ولهذا السبب فهو محبوب جدا من زملائه. إنه ذكي جدا ويعلم أنه يجب عليه أن يصنع مستقبله بتفان”.