تعرض صحافي لهجوم كاسح لا لشيء سوى لتوجيهه سؤال لمدرب غالاكسي البوتسواني مورينا راموريولي، حول الطقوس التي مارسها لاعبو الفريق البوتسواني، والموثقة في فيديو، قبل انطلاق مباراتهم أمام نادي الوداد الرياضي، مساء السبت 25 نونبر الماضي على أرضية الملعب الكبير لمراكش، ضمن منافسات الجولة الأولى من دور المجموعات (المجموعة الثانية) لدوري أبطال افريقيا لكرة القدم، وهل هذه الطقوس تدخل في إطار ما يعتقده بعض الرياضيين الأفارقة سحرا أسودا؟
اطلعت على تعليقات ومقالات متحاملة، خاصة أن كتابها كرروا ما قرأوه، وهم لم يستمعوا للسؤال، لأن جل من كتب للأسف، لم يحضر المباراة ولا الندوة الصحفية.
بل هناك صحافي أدلى بتعليق لقناة تلفزية عربية، نيابة عن الصحافة الرياضية المغربية، باعتباره “خبيرا” في الشأن الرياضي والإعلامي، وتبرأ من السؤال والصحافي، وهو أصلا لم يحضر مباراة دولية لفريق مغربي في المغرب، ومع ذلك حلل وناقش.
أي جرأة لصحافي يدلي بتعليق على حدث لم يحضر تفاصيله، ولو من باب التحفظ كان حري به أن يعتذر عن التصريح لأنه لم يكن حاضرا لغياب معطيات بدل السقوط في إعطاء الدروس لزميل صحافي لم يخطء وهي الدروس التي لم يستوعبها هو نفسه.
عن أي مهنية يتحدث صحافي يعلق عن حدث لم يحضره، وعن أي أخلاق مهنية، التي يتحدث عنها صحافي يدلي بتصريح خارج التغطية.
نتفهم أن يشن الرجاويون، من الجمهور، طبعا، حملة على صحافي، في إطار ما اعتبروه دفاعا عن الوداد أو أن تهاجم الصحافة الجزائرية الصحافي المغربي، التي “تنسخ” كل الأخبار التي تعتبرها تسيء للمغرب، لكن أن ينزلق صحافي مهني ويدلي بتصريح أو يكتب مقالا دون علم بالواقعة ولا حيثياتها فذلك لا علاقة له بالمهنية بتاتا.
إن الصحافي، حين طرحه السؤال لم يقلل من شأن الفريق البوتسواني، الذي اعتبر انتصاره مستحقا، وأن الوداد يستحق الهزيمة، لكن تساءل عن سلوك لا رياضي ولا علاقة له بالرياضة حدث قبل انطلاق المباراة، يدخل في إطار الشعوذة، وممارسات تسئ للرياضة الإفريقية، للأسف سقط ضحيتها مجموعة من اللاعبين الأفارقة.
وكان السؤال كالتالي:
I’m just curious to know what your players did while checking out the pitch?
وحين تهرب المدرب من الجواب، كرر الصحافي السؤال، هل يدخل ذلك في ما يعتبر “السحر الأسود“، لينسحب المدرب غاضبا.
وانسحاب مدرب غالاكسي البوتسواني، مورينا راموريولي، من الندوة الصحفية، رد فعل سلبي من إطار تقني، كان حري به الإجابة عن السؤال وتوضيح السلوك الذي وتقته كاميرات الصحافة بدل الهروب إلى الأمام.
يذكر أن فريق الوداد الرياضي انهزم أمام ضيفه جوانينغ غالاكسي البوتسواني بهدف لصفر، في المباراة التي جمعتهما، مساء السبت 25 نونبر الماضي على أرضية الملعب الكبير لمراكش، ضمن منافسات الجولة الأولى من دور المجموعات (المجموعة الثانية) لدوري أبطال افريقيا لكرة القدم.
وسجل هدف الفريق البوتسواني تهابانغ سيسينيي (د 33).
وبهذا الفوز، رفع جوانينغ غالاكسي البوتسواني رصيده إلى 3 نقاط في صدارة المجموعة الثانية، فيما تجمد رصيد الوداد بصفر نقطة في المركز الأخير، فيما يحتل أسيك ميموزا الايفواري المركز الثاني برصيد نقطة واحدة مناصفة مع سيمبا التنزاني.
وسيواجه الوداد الرياضي، اليوم السبت، فريق أسيك ميموزا الايفواري، برسم الجولة الثانية من دور المجموعات.
وتخطى الفريق الأحمر، ممثل كرة القدم الوطنية في دوري الأبطال، فريق حافيا كوناكري الغيني، في الدور التمهيدي الثاني لدوري أبطال أفريقيا، وتأهل عن جدارة لدور المجموعات للبطولة.
ويتواجد الوداد الرياضي، في المجموعة الثانية، إلى جانب سيمبا التنزاني وأسيك ميموزا الإيفواري وجوانينج غالاكسي البوتسواني.
