قضى قاصر عمره 16 سنة أربعة أشهر في السجن بعدما وجهت له النيابة العامة تهمة قتل إسكافي.
وكشفت صحيفة “الأحداث المغربية” في عددها الصادر الثلاثاء أن القاصر يتحدر من أولاد برحيل بتارودانت، وقدم عند أقربائه بأولاد تايمة فوجد ليلا بمعية أحد أصدقائه في سيارة. في تلك الأثناء وحين كان وحيدا، اقترب منه الإسكافي المخمور، ثم شرع في التلميح له متحرشا به لكنه تجاهله، إلا أن الاسكافي حاول إخراجه بالقوة من المقاعد الخلفية.
وأضافت الصحيفة ذاتها أن القاصر عثر على مفك براغي (تورنو فيس) فأصاب الاسكافي على مستوى جبينه الأيمن وأطلق ساقيه للريح، لكن عربدة الإسكافي في الشارع جعل رجال الشرطة يحيلونه على الدائة الأمنية، حيث تم إخصاعه لتدابير الحراسة النظرية.
ووقعت مشاداة كلامية بين الإسكافي وأحد المتهمين يخضع للحراسة النظرية، فقام هذا الأخير بضرب الإسكافي بركبته أصابت بطنه وقفصه الصدري أدت لأزمة صحية جعلت الإسكافي يتنفس بصعوبة، فجرى حمله إلى المستشفى إلا أنه فارق الحياة.
وكاد قرار النيابة العامة أن يلقي بالتهمة على القاصر ويخلي سبيل المتهم الحقيقي، لكن قاضي التحقيق باستئنافية أكادير استمع للقاصر الذي أصاب الإسكافي في جبهته، وإلى المتهم الذي أصابه في صدره، كما استمع لمجموعة من الشهود، فكون قناعته وأطلق سراح القاصر منذ شهر.