وكالات
تصاعدت المعارك الميدانية بين الجيش الإسرائيلي وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) مع توسعها في مناطق إضافية في قطاع غزة ودخول القتال شهره الثالث.
ولوحظ إصدار كتائب القسام الجناح العسكري لحماس على مدار الساعة تقريبا بلاغات عسكرية بشأن عمليات جديدة لها منذ أيام مع توسيع إسرائيل مناورتها البرية داخل قطاع غزة.
وعرضت كتائب القسام مساء (الأربعاء)، مشاهد مصورة لهجمات ميدانية لمقاتليها ضد آليات بما فيها دبابات ميركافا للجيش الإسرائيلي خلال توغلها في حي الشجاعية شرق مدينة غزة.
وتبنت القسام بلاغات عن قنص 6 جنود إسرائيليين وتفخيخ ونسف منزل تحصن فيه عدد آخر من الجنود بعبوة برميلية في محور شرق مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة.
كما شملت البلاغات الإعلان عن استهداف منزلا تحصن فيه جنود وناقلة جند في خانيونس و12 آلية في بيت لاهيا شمال قطاع غزة.
وأعلنت القسام يوم (الثلاثاء) عن تدمير 24 آلية عسكرية كليا أو جزئيا فقط في محاور القتال في خانيونس واستهداف 18 جنديا بالهجوم المباشر، ونسف منزلا تحصنت به قوة خاصة بالعبوات، واستهداف قوة أخرى في حقل ألغام أعد مسبقا.
وتعادل الأرقام المعلنة يوميا من القسام في هذه المرحلة نحو ضعف ما كانت تعلنه قبل الهدنة الإنسانية المؤقتة التي انهارت يوم الجمعة الماضي بعد أن استمرت أسبوعا.
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن عقب انهيار الهدنة عن توسيع مناورته البرية لتشمل وسط وجنوب قطاع غزة. وفي مدينة غزة وشمالها وسع الجيش عملياته البرية في مناطق مثل الشجاعية والزيتون ومخيم جباليا، وواصل الإعلان عن إحباط أهداف عسكرية لحماس وفصائل أخرى.
وقال الناطق باسم الجيش أفيخاي أدرعي (الأربعاء) إن القوات الإسرائيلية عثرت على مئات الصواريخ والقاذفات، وقذائف صاروخية طويلة المدى، وطائرات مسيرة من دون طيار وعبوات ناسفة جاهزة للاستخدام في “أحد أكبر مخزونات الوسائل القتالية لحماس في شمال قطاع غزة”.
وذكر أدرعي أن المخزون احتوى على مئات الصواريخ وقاذفات RPG مختلفة الأصناف، وعشرات الصواريخ المضادة للدروع، إضافة إلى عشرات العبوات الناسفة، والصواريخ طويلة المدى التي تم توجيهها لإطلاقها صوب إسرائيل، وعشرات القنابل اليدوية والطائرات المسيرة من دون طيار..
وأضاف أنه تم ضبط كافة الوسائل القتالية من قبل القوات الإسرائيلية، حيث تم تفجير بعضها في الميدان في حين أرس ل بعضها لمتابعة التحقيق.
وقال مسؤولون إسرائيليون إن الجيش قتل نحو نصف قادة حماس من المستوى المتوسط في غزة، بينما توغلت قواته في خانيونس التي يقول إنها المخبأ المشتبه به لكبار قادة الحركة.
ومنذ السابع من أكتوبر الماضي، تشن إسرائيل حربا واسعة النطاق ضد حركة حماس في غزة تحت اسم “السيوف الحديدية” خلفت مقتل أكثر من 16 ألف فلسطيني.
وبدأت الحرب بعد أن شنت حماس هجوما غير مسبوق على جنوب إسرائيل أسمته “طوفان الأقصى” على إسرائيل، أودى بحياة أكثر من 1200 إسرائيلي، وفق السلطات الإسرائيلية.