استقبل رئيس مجلس النواب، راشيد الطالبي العلمي، يوم السبت بالقصر الرئاسي يافولوها بأنتاناناريفو، من قبل رئيس جمهورية مدغشقر، أندري راجويلينا، الذي تمت إعادة انتخابه.
ومثل العلمي الملك محمد السادس في مراسيم التنصيب الرسمي للرئيس راجولينا، التي أقيمت السبت بملعب باريا بمدينة أنتاناناريفو، بحضور عدد من رؤساء الدول والحكومات والبرلمانات.
وجرى هذا الاستقبال بحضور أندريه حاج ريسامبا، وزير الشباب والرياضة الملغاشي، وخالد السبتي، نائب رئيس البعثة بسفارة المغرب بمدغشقر.
وأشار العلمي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إلى أنه نقل تحيات وتهاني الملك محمد السادس إلى فخامة الرئيس أندري راجولينا بمناسبة إعادة انتخابه ،والثقة التي حضي بها من قبل الشعب الملغاشي.
وخلال هذا الاستقبال، سلط رئيس مجلس النواب، الضوء على العلاقات التاريخية والمتميزة التي تجمع البلدين قيادة وشعبا.
كما جدد التأكيد على رغبة المملكة المغربية في ضخ نفس جديد في العلاقات الثنائية الممتازة وتعزيزها في مختلف المجالات.
من جانبه، أعرب الرئيس الملغاشي عن امتنانه للملك واستعداده لمواصلة تعزيز علاقات الصداقة والتعاون بين البلدين.
وأعرب الرئيس الملغاشي عن شكره للملك على تمويل وبناء مستشفى ومركز تكوين بمدينة أنتسيرابي. كما أعلن أن بلاده ستفتح قريبا سفارة لها في المغرب.
وأثيرت بهذه المناسبة قضية الوحدة الترابية للمغرب، حيث أكد راجولينا أن مدغشقر كانت دائما وستظل إلى جانب المغرب، بلدا شقيقا وصديقا، وأن العلاقات بين أنتاناناريفو و الرباط أخوية وتاريخية وصادقة.
وشكل هذا الاستقبال فرصة للطرفين للتأكيد على أهمية بناء وتقوية الجسور بين البلدين، من خلال النقل الجوي والاستثمارات.
ويتعلق الأمر أيضا بإيجاد فضاءات للتواصل بين المستثمرين لتحسين الوعي بالقدرات والإمكانات المتاحة لكل بلد وتبادل الخبرات والتجارب، خاصة في القطاع الفلاحي.
وكان الملك محمد السادس قد بعث برقية تهنئة إلى الرئيس الملغاشي، أكد من خلالها حرصه الوطيد على مواصلة “عملنا المشترك من أجل توسيع مجالات تعاوننا الثنائي، بما يخدم شعبينا وقارتنا الإفريقية”.
وأعيد انتخاب أندري راجولينا في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية التي جرت في 16 نونبر الماضي، حيث حصل على 59 في المائة من الأصوات.