عبرت الفيدرالية الوطنية لجمعيات آباء وأمهات وأولياء التلامذة بالمغرب، الاثنين 18 دجنبر الجاري، عن استنكارها الشديد لحالة العبث التي تعيشها المدرسة العمومية، والوضع غير المطمأن الذي وصفته بالشاذ وغير المقبول أخلاقيا وإنسانيا وتربويا، وذلك في خضم ما تتعرض له المدرسة العمومية من تهديد بفعل توقف الدراسة والإضرابات المتواصلة في صفوف نساء ورجال التعليم.
في هذا الاتجاه، نددت فيدرالية أولياء التلاميذ، في بيان توصل موقع “إحاطة.ما”، بنسخة منه، بشدة كل الممارسات التي تسعى الى تعطيل الدراسة بكل أشكالها، معتبرة أن مصلحة التلميذ فوق أي اعتبار وأن حق التلميذ من أسمى الحقوق التي لا تخضع للمزايدات والمساومة، وفي مقدمتها التعليم الجيد، والحماية مع ضمان تكافؤ الفرص بين كل المتمدرسين و المتمدرسات.
وعلى هذا الصعيد، دعت فيدرالية أولياء التلاميذ، كل الأمهات والآباء الى مرافقة أبنائهم وبناتهم المتمدرسين، والالتحاق بفصولهم الدراسية في أوقات العمل المنصوص عليها في جداول حصصهم الدراسية، تعبيرا عن رفضهم للمدارس المغلقة، وذلك ابتداء من يوم الاثنين 18 دجنبر 2023 مع تحميل المسؤولية الكاملة لوزارة التربية الوطنية والتعليم الاولي والرياضة، والأطر الإدارية والتربوية حول منعهم من الدخول أو اخراجهم الى الشارع.
كما دعت وفق المصدر ذاته، إلى تغليب المصلحة العليا للوطن، ولأبناء الفئات الهشة والمقهورة، التي تضررت من هذه الوضعية غير المسبوقة في قطاع يراهن عليه في كل تنمية بشرية.
وفي هذا الإطار، دعت فيدرالية أولياء التلاميذ، الحكومة الى عقد اجتماع عاجل مع الفيدرالية الوطنية، لدراسة السبل الكفيلة للخروج من هذا الوضع المتأزم، ولمناقشة مطالب الأمهات والآباء، وعلى رأسها توفير تعليم جيد، واحترام الزمن المدرسي، وتوفير مدرسين ومدرسات ذووا كفاءات عالية، وتكوين في المستوى الكبير.
كما طالبت، الوزارة الوصية على القطاع الى اتخاذ الإجراءات والقرارات الحاسمة، التي من شأنها وضع حد لهذا التلاعب والاستهتار بمصير أبناء الشعب المغربي.
كما دعت فيدرالية أولياء التلاميذ، إلى تنظيم مناظرة وطنية بإشراك كل الفاعلين التربويين والحقوقيين، في أقرب الآجال لوضع قطار التعليم في المغرب على سكته الصحيحة.