أ.ف.ب
منذ أن انتقلت ملكيته إلى الإماراتيين عام 2008، فرض مانشستر سيتي نفسه من أبرز الأندية الإنكليزية وصولاً الى عام 2012 حين أحرز لقب الدوري الممتاز لأوّل مرة منذ 1968، لكنه انتظر حتى 2023 كي يحقق حلم التربع على قمة القارة العجوز بإحرازه لقب دوري أبطال أوروبا على حساب إنتر الإيطالي.
في 10 يونيو على ملعب “أتاتورك” الأولمبي في اسطنبول، تمكّن رجال المدرب الإسباني بيب غوارديولا من تحقيق الحلم بالفوز على إنتر 1-0، ليصبح بإمكان الـ”سيتيزينس” القول إنهم من كبار القارة العجوز وليسوا مجرد منافسين على لقب الدوري الممتاز الذي أحرزوه سبع مرات منذ 2012 وخمس مرات في المواسم الستة الأخيرة.
يجب القول أن هذا التتويج الذي تحقق بعد وصول الى النهائي عام 2021، كان متوقعاً ضمن منظومة رائعة بقيادة غوارديولا ومجموعة من اللاعبين المذهلين، مثل البلجيكي كيفن دي بروين الذي توج من دون أن يتمكن من إكمال نهائي اسطنبول بسبب الإصابة، الهداف القاتل النروجي إرلينغ هالاند (52 هدفاً في 53 مباراة خاضها خلال موسم 2022-2023)، لاعب الوسط المؤثر جداً الإسباني رودري الذي سجل هدف التتويج القاري، البرتغالي الأنيق والبارع برناردو سيلفا، والقائد الألماني المنتقل هذا الصيف الى برشلونة الإسباني إيلكاي غوندوغان.
التكريس القاري هو أيضاً زواج ناجح بين نادٍ عريق أسّسته كنيسة القديس مرقس في مانشستر عام 1880، وبين أموال النفط التي يملكها الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس دولة الإمارات ومالك سيتي منذ 2008.