انطلقت بمحكمة الاستئناف بالدارالبيضاء، أولى جلسات جريمة (عين الذئاب)، التي راح ضحيتها الصيف المنصرم طالب في سلك الدكتوراه، بعد أن تحول خلاف بين بعض الشبان داخل مطعم للأكلات الخفيفة إلى جريمة قتل، وثقت تفاصيلها كاميرات المراقبة.
في أولى جلسات الجريمة التي انطلقت الثلاثاء، قررت هيئة المحكمة، استنادا إلى خبر أوردته يومية “الأخبار” في عددها الصادر الخميس، مواصلة محاكمة المتهمين المتورطين في قتل الضحية “بدر” دهسا بسيارة، إلى غاية 16 يناير القادم، من أجل إعطاء مهلة للمحامين من أجل إعداد الدفاع.
وحسب اليومية، شهدت الجلسة الأولى، إحضار المتهم الذي يوجد رهن الاعتقال الاحتياطي، مرفوقا بشركائه، وعرفت حضورا مكثفا للمتعاطفين مع أسرة الصحية “بدر”، حيث ارتدى بعض الشبان أقمصة حملت صورة للضحية معنونة بـ”العدالة لبدر”.
ويتابع المتهمون بتهم القتل العمد وتكوين عصابة إجرامية، وكذا السرقة الموصوفة ومحاولة القتل العمد والمشاركة، وهي التهم التي تصل عقوبتها، حسب نصوص مجموعة القاتوت الجنائي إلى الإعدام.
وفي تصريح لها، وفق اليومية ذاتها، أكدت والدة الضحية أن طلبها الأساسي هو تحقيق العدالة لفلذة كبدها، ملتمسة توقيع أقصى العقوبات على المتهمين.
ويذكر، أن الصحية “بدر” كان قيد حياته طالبا باحثا في سلك الدكتوراه، وتعرض للقتل دهسا بسيارة، بعد الاعتداء عليه في موقف للسيارات تابع لمطعم شهير للوجبات الخفيفة بكورنيش عين الذئاب، وهي الجريمة التي لاذ منفذها الرئيسي بالفرار، لكن كاميرات المراقبة وثقت تفاصيلها البشعة.
وكشفت والدة الضحية أنها تعرضت لمحاولة للمساومة، بعقارات ومبالغ مالية كبيرة، قالت إن قيمتها وصلت لأزيد من 500 مليون سنتيم من أجل التنازل عن متابعة المتهمين في هذه القضية، معلنة رفضها لهذه المساومات، ومؤكدة بالقول إن ابنها كان طالبا للدكتوراه، وباحثا في موضوع الهيدروجين الأخضر، وكان مجدا في دراسته، وكانت سعيدة به لأنه كان مجتهدا وطيبا.
