عاش الجمهور في مدينة فاتيك، مساء الإثنين، على أنغام “الكناوي” و”العيساوي” خلال حفل افتتاح الدورة الـ12 للمهرجان الوطني السينغالي للفنون والثقافات، الذي يحل فيه المغرب ضيف شرف هذه السنة.
وعلى ركح المهرجان بملعب ماسين سين بفاتيك وبحضور الرئيس ماكي سال ووزير الشباب والثقافة والاتصال محمد مهدي بن سعيد، أتحفت فرقة كناوة من مدينة الصويرة بقيادة الفنانة الشابة هند النيرة، جمهور فاتيك الذي جاء بأعداد غفيرة من خلال أداء أغان رائعة مستوحاة من تراث موسيقى كناوة الغني.
وكان الجمهور أيضا على موعد مع فرقة “عيساوة” من مدينة سلا، بإشراف الفنان ياسر شرقي، والتي حلقت بالجمهور السينغالي إلى عوالم هذا الموروث الموسيقي التقليدي.
وأخذت الفرقة السلاوية، التي تم إنشاؤها سنة 2000، الجمهور في رحلة فنية روحية تمزج بين القصائد والابتهالات إلى الله والمدح للنبي سيدنا محمد (ص). وبعد هذه العروض، التي نالت استحسانا كبيرا من طرف الجمهور، تميز هذا الحفل بعرض فيلم قصير سلط الضوء على المشاريع الكبرى المنجزة بالمغرب، تحت القيادة المتبصرة للملك محمد السادس، وكذا الجهود التي تبذلها المملكة في مجال التنمية المستدامة.
وبالإضافة إلى الفرقتين المغربيتين، شهد افتتاح هذا الحدث الثقافي، الذي ينظم تحت شعار “ماكي فنون وتراث” ويستمر إلى 12 يناير الجاري، مشاركة فاعلين ثقافيين من مناطق السنغال الـ14. ويتضمن برنامج مشاركة المغرب في هذا الحدث الثقافي، إقامة معرض للصناعات التقليدية، من إنتاج المدرسة الوطنية للفنون والحرف بتطوان التابعة لوزارة الشباب والثقافة والاتصال، ومعرض عن الخط المغربي، من إنجاز الفنان محمد قرماد بالإضافة إلى عرض لحوالي عشرين كتابا مدعوما من طرف وزارة الشباب والثقافة والاتصال، تغطي مختلف مجالات التراث والثقافة المغربية.