قال إلياس العماري، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، إنه إذا فاز حزبه في الانتخابات التشريعية المقبلة واختير رئيسا للحكومة، فإن سيقدم استقالته من منصب الأمين العام لحزب البام.
وأبدى العماري تفهمه لمن ربطوا بين انتخابه كرئيس حزب واحتمالية توليه منصب رئيس الحكومة إذا ما فاز حزب الأصالة والمعاصرة بالأغلبية في الانتخابات البرلمانية ، مطالبا الجميع بالتريث وعدم استباق الأحداث.
وأضاف العماري في مقابلة أجرتها جاكلين زاهر لوكالة الأنباء الألمانية “بالأساس الحزب الفائز بالانتخابات قد يحتاج للدخول في تحالفات مع أحزاب أخرى، وقد تقدمنا بمشروع قانون يقضي بعدم الجمع بين رئاسة الحزب ورئاسة الحكومة، بالطبع هو لم يناقش أو يصادق عليه بعد في البرلمان، ولكن بما أننا الحزب الذي اقترح المشروع، فإنه يجب علينا أخلاقيا الالتزام به، وأنا الآن متمسك بالحزب”.
وعن إمكانية تحالف الأصالة والمعاصرة مع العدالة والتنمية في الانتخابات التشريعية المقبلة كشف العماري “هذا الأمر لا يحدده شخص الأمين العام بل مؤسسات الحزب”.
وعن صراعه مع عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة والأمين العام لحزب العدالة والتنمية، قال العماري إن “المنافسة الحزبية أمر وارد وحتمي مع كل الأحزاب السياسية لا العدالة والتنمية فقط، والتطلع لصدارة المشهد الانتخابي هو واجبي الحزبي مثلما هو واجب أي رئيس حزب”، موضحا “أنا شخصيا لم أدخل مع بنكيران ولا مع غيره في مجادلات أو مشاحنات، ربما هو من حين لآخر يعطي تصريحات ضدنا، ربما هذه هي طبيعته، ولكننا لم ولن ننجر للرد”.
وحول تقديراته لتحقيق فوز كبير على العدالة والتنمية في الانتخابات التشريعية المقبلة خاصة مع تفوقه الأخير بالانتخابات الجماعية والجهوية، وهو الأمر الذي يعني وجود مؤشرات لدعمه شعبيا، قال العماري “لا يمكن أن أقول الآن إنني قادر أو غير قادر، ولكننا بالحزب سنبذل كل مافي جهدنا لتحقيق هذا الفوز”.
وأضاف العماري مستدركا “ولكن هذا الفوز، إن قُدر لنا، لن يكون مرجعه هو تنافسنا ونكايتنا في بنكيران وحزبه ولكن لأن حزبنا يستحق ذلك لكونه صاحب رؤية واقعية تحقق طموح المغاربة بمستقبل أفضل”.