رويترز
قال وزير الخارجية البريطاني، ديفيد كاميرون، الثلاثاء، إنه “يشعر بقلق من أن إسرائيل ربما انتهكت القانون الدولي في غزة”، موضحا أن المشورة التي تلقاها حتى الآن تفيد بأن إسرائيل “امتثلت للقانون، لكن توجد أسئلة بحاجة إلى إجابات”.
وعند سؤاله خلال جلسة أسئلة وأجوبة مع مشرعين عن احتمال مثول إسرائيل للمحاكمة أمام محكمة العدل الدولية، للنظر فيما إذا كانت تصرفاتها غير متناسبة، رد قائلا إن الموقف “قريب من ذلك”.
ودعمت بريطانيا حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها أمام مقاتلي حركة حماس، لكنها دعت جيشها أيضا إلى ضبط النفس والتصرف في إطار القانون الدولي في هجومها على قطاع غزة، الذي سويت أجزاء كبية منه بالأرض.
ولم يجب كاميرون على سؤال المشرعين بشأن ما إذا كان قد تلقى رأيا قانونيا يفيد بأن إسرائيل ربما انتهكت القانون الدولي، لكنه اكتفى بالقول إن “بعض الحوادث أثارت تساؤلات في هذا الصدد”.
وقال كاميرون أثناء تلقيه أسئلة من لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان: “هل أشعر بالقلق من أن إسرائيل اتخذت إجراء قد ينتهك القانون الدولي، لأن هذا المكان بالتحديد تعرض للقصف أو أي شيء آخر؟ نعم.. بالطبع”.
وأضاف كاميرون أنه دائما ما تكون هناك “علامة استفهام” عن واقعة بعينها، وما إذا كانت قد انتهكت القانون الدولي، مضيفا أنه في مثل هذه المواقف، يدرس المحامون الواقعة ثم يقدمون له الرأي القانوني بشأنها.
وتابع: “الرأي القانوني حاليا يفيد بأن (إسرائيل) لديها الالتزام والقدرة والامتثال (للقانون الدولي)، لكن في كثير من المناسبات كان هذا موضع شك”.
وفي ظل القلق الدولي المتزايد بسبب العدد الكبير من الوفيات بين الفلسطينيين نتيجة للهجوم الإسرائيلي، وتفاقم الأزمة الإنسانية، حث وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، الثلاثاء، قادة إسرائيل على بذل مزيد من الجهود لتجنب إلحاق الضرر بالمدنيين غير المتورطين في القتال، وحماية البنية التحتية المدنية.
وأسفرت هجمات حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر، عن مقتل نحو 1200 شخص أغلبهم مدنيون وبينهم نساء وأطفال، وفق السلطات الإسرائيلية.
فيما قتل في الجانب الفلسطيني أكثر من 23 ألف شخص، معظمهم من النساء والأطفال، نتيجة القصف الإسرائيلي والتوغل البري، حسب ما ذكرت وزارة الصحة في غزة.