أكد الدكتور عبد الصمد مطيع، الأستاذ الباحث في المعهد العالي للإعلام والاتصال بالرباط، أهمية استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي في إنتاج المحتوى الإعلامي السمعي البصري، لما يتيحه من فرص من شأنها تجويد المحتوى، مضيفا إن هذه التطبيقات المتعددة والمتنوعة تيسر عمل الصحفيين وتشجعهم على الابتكار والإبداع.
مطيع، وفي ورقة عمل حول موضوع “استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في إنتاج المحتوى السمعي البصري بالعالم العربي” عرضها أمام مؤتمر الإعلام العربي الثالث الذي ينظمه اتحاد الإذاعات العربية في تونس، تحت شعار “الإعلام في عصر الذكاء الاصطناعي.. الفرص والتحديات”، ويختتم أعماله اليوم، قال: إن ذلك يتطلب تعزيز الكفاءة التقنية لدى المؤسسات الإعلامية العربية من خلال توفير البنية التحتية اللازمة والتدريب المناسب للإعلاميين والتقنيين والاداريين.
وأضاف الخبير المغربي، الذي يشغل منصب مدير مساعد بالمعهد العالي للإعلام والاتصال، أن تطبيقات الذكاء الاصطناعي تتطور باستمرار، وأمام العدد الهائل لها فإنها يمكن أن تشكل نقلة نوعية لإعلامنا العربي، شريطة تبني المؤسسات الإعلامية العربية لاستراتيجيات واضحة المعالم تدمج الذكاء الاصطناعي في صناعة المحتوى والترويج له والتفاعل مع الجمهور.
وشدد مطيع على أهمية التربية الإعلامية والرقمية في الحد من الانزلاقات في استخدام الذكاء الاصطناعي، مبرزا أن أخلاقيات وضوابط سلوك المهنة تبقى هي أساس الممارسة الصحفية على الرغم من تطور وسائل الإنتاج الإعلامي.
وأوصى الأستاذ في التعليم العالي، بضرورة اعتماد مقاربة مؤسساتية شاملة في إدماج الذكاء الاصطناعي في انتاج المحتوى الإعلامي السمعي البصري، مضيفا أن المساهمة في تطوير برمجيات تعتمد الذكاء الاصطناعي في مجال الإعلام من شأنه أن يرسخ ممارسات جديدة ومبتكرة.