أ.ف.ب
يسعى ليفربول إلى الاقتراب خطوة اضافية من لقب كأس الرابطة الإنجليزية في كرة القدم للمرة العاشرة في تاريخه، عندما يحلّ ضيفا على فولهام في إياب نصف النهائي، الأربعاء، محاولاً تكرار فوزه عليه، فيما يستقبل تشلسي، الثلاثاء، ميدلزبره من المستوى الثاني (تشامبيونشيب) بعد أن سقط أمامه ذهاباً بهدف.
وبعد فوزه ذهاباً على أرضه (2-1) بهدفي كورتيس جونز والبديل الهولندي كودي خاكبو اللذين قلبا التأخر بهدف البرازيلي ويليان، يتعيّن على ليفربول تجاوز عقبة فولهام الثالث عشر في ترتيب الدوري المحلي من أجل حسم تأهله أملا في العودة إلى سكة الألقاب.
ويتسلح الـ”ريدز” بسجل ناصع في المسابقة، حيث يخوض حاليا الدور نصف النهائي للمرة التاسعة عشر في تاريخه (رقم قياسي)، كما أحرز اللقب تسع مرات وهو رقم قياسي آخر متقدما على مانشستر سيتي (8) ومانشستر يونايتد (6) وكل من استون فيلا وتشلسي (5). وستكون المرة الـ 14 التي يبلغ فيها النهائي في حال نجاحه بتجاوز فولهام.
أما فولهام فهو متواضع النتائج في كأس الرابطة، إذ يخوض حاليا غمار دور الأربعة للمرة الأولى في تاريخه، لكن فريق المدرب البرتغالي ماركو سيلفا سيعوّل على مهاجمه المكسيكي راوول خيمينيس لقلب الطاولة على متصدر الدوري (برميرليغ).
ويفتقد فريق المدرب الألماني يورغن كلوب لخدمات النجم المصري محمد صلاح بسبب مشاركته مع المنتخب المصري في كأس أمم إفريقيا، علما أنه ترك بعثة منتخب بلاده عائدا إلى ليفربول لتلقي العلاج من إصابة تعرّض لها، إضافة إلى الياباني واتارو إندو لمشاركته في كأس أمم آسيا.
ويعيش ليفربول أفضل فتراته على الإطلاق من دون أن تتأثر نتائجه بغياب صلاح، حيث يتصدر ترتيب برميرليغ بـ 48 نقطة وبفارق 5 نقاط عن كل من مانشستر سيتي الذي يملك مباراة أقل وأرسنال. كما أنه خرج لتوه من فوز عريض على حساب بورنموث (4-0) في الدوري ليحافظ على سجله خاليا من الهزائم في آخر ثماني مباريات.
وقال البرتغالي ديوغو جوتا الذي سجّل هدفين بمواجهة بورنموث “لدينا لاعبون من الطراز العالمي وعندما يكونون موجودين يكون الأمر أسهل”.
وتابع “لكننا ليفربول، لذا عندما لا نمتلكهم، يبقى لدينا فريق جيد”.
وأضاف “يمكننا استبدالهم وتشارك حمل المباراة بيننا من أجل الاستمرار”.
وفي مواجهتين سابقتين هذا الموسم، فاز ليفربول في الدوري (4-3)، ثمّ في كأس الرابطة، فيما يعود الفوز الأخير لفولهام إلى مارس 2021 في الدوري.
ولم يكن فولهام نداً سهلاً لتشكيلة المدرب الألماني في كلتا المباراتين، علما أنه لم يفز على ليفربول سوى مرة واحدة في آخر 12 مباراة.
تشلسي للتعويض
من جهته، يمني تشلسي النفس المحافظة على آماله الأكبر في الخروج بلقب ما هذا الموسم عندما يلتقي ميدلزبره في ملعبه ستامفورد بريدج.
وبعد خسارته مباراة الذهاب بهدف، يمني الـ”بلوز” النفس في تفادي نكسة جديدة لمدربه الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو، حيث يجد نفسه في المركز التاسع بالدوري، لتنحصر آماله في التتويج هذا الموسم بمسابقتي الكأس.
ويلتقي تشلسي أيضا نظيره أستون فيلا في الدور الرابع لكأس إنجلترا، الجمعة.
وقال بوكيتينو بعد الفوز الاخير في برميرليغ على فولهام (1-0) “من المهم بالنسبة للفريق، في الطريقة التي نبني بها هذه العملية، أن يشعر بالثقة، أن يتقبل الانتقاد أيضا”.
ورغم هيمنته على لقاء الذهاب من خلال 18 تسديدة، عجز تشلسي في هزّ شباك منافسه في ريفرسايد، ليهدي هدف هايدن هاكني ميدلزبره في الدقيقة 37 الفوز.
ولا يزال يعوّل بوكيتينو على إنعاش موسم فريقه وقد تكون كأس الرابطة فرصة لرفع المعنويات وشحذ الهمم في الفترة المتبقية من الموسم، إذ يتخلف فريق غرب لندن بفارق نقطة واحدة عن مانشستر يونايتد السابع.
من جهته، سيكون ميدلزبره على موعد مع التاريخ في حال تمكن من بلوغ النهائي، علما أنه سبق أن تُوج باللقب عام 2004 على حساب بولتون واندررز، بعد أن بلغ نهائي 1997 و1998.