تنظم فدرالية الصناعات الثقافية والإبداعية التابعة للاتحاد العام لمقاولات المغرب، يومي 24 و25 يناير الجاري بالدار البيضاء، بشراكة مع البعثة العامة لوالونيا – بروكسل بالمغرب، يومين دراسيين يتناولان على التوالي موضوع “الإنتاج السينمائي والسمعي البصري المشترك، الطموحات والفرص”، و”تمويل الثقافة: التحديات والطرق والآفاق”.
وحسب الجهة المنظمة، فإن هذين اليومين الدراسيين يشكلان فرصة لتبادل الآراء مع الخبراء الوطنيين والدوليين حول الرهانات والتحديات المعاصرة في قطاع الصناعات الإبداعية والثقافية.
حسب المذكرة التأطيرية للحدث الأول، فإن اليوم الدراسي الأول يشكل فرصة لتعزيز العلاقات السينمائية والسمعية والبصرية بين المغرب ووالونيا – بروكسل، من خلال تسليط الضوء على مزايا الإنتاج المشترك، وتبادل الخبرات والمعارف القيمة.
كما يسعى هذا اليوم الدراسي لاستكشاف المزايا المتبادلة، عبر تسليط الضوء على المكاسب الثقافية والاقتصادية والفنية للإنتاج المشترك، والتطرق للتحديات المالية، من خلال تحديد واقتراح الحلول لإشكاليات التمويل، إلى جانب تبادل الخبرات عن طريق جمع شهادات المنتجين من ذوي الخبرة للإفادة من نجاحاتهم والتحديات التي يواجهونها.
أما اليوم الدراسي الثاني، فسيركز على موضوع تمويل الصناعات الثقافية والإبداعية الذي يعد موضوعا ذا راهنية نظرا للتطور الذي يشهده القطاع في السنوات الأخيرة. ويتعلق الأمر بتحد بارز لتعزيز العرض السياحي، وتسريع النمو المجالي، وخلق فرص الشغل للشباب، والتسويق العالمي والإشعاع الدولي للبلد، وكلها مواضيع تجعل الصناعات الإبداعية والثقافية رافعة مفيدة وضرورية للسنوات المقبلة.
وحسب المذكرة التأطيرية لليوم الدراسي الثاني، فإن تمويل الصناعات الثقافية والإبداعية يتطلب مقاربة شمولية ومحددة تأخذ في الاعتبار متطلبات وواقع قطاع الثقافة والإبداع، مضيفة أن هذه الازدواجية توجد في قلب التحديات التي تواجهها هذه الصناعات.
وخلص المنظمون إلى أن الهدف من هذا اليوم يتمثل في تعزيز التبادل بين الثقافات، وإجراء تحليل مقارن لنماذج التمويل، وتعزيز العلاقات الثنائية والمتعددة الأطراف ودراسة سبل تطوير استراتيجيات شاملة ومستدامة.