نجحت مصر، حاملة اللقب سبع مرات، في بلوغ ثمن نهائي كأس أمم إفريقيا لكرة القدم المقامة في ساحل العاج، رغم تعادلها مع الرأس الأخضر المتصدرة (2-2)، الاثنين، في الجولة الثالثة والأخيرة من منافسات المجموعة الثانية.
وكان المنتخب المصري قاب قوسين أو أدنى من المغادرة لكنه استفاد من هدية الموزمبيق التي أسقطت غانا في فخ التعادل بالنتيجة ذاتها، ليخطف الفراعنة وصافة المجموعة برصيد ثلاث نقاط من ثلاثة تعادلات.
وأكّدت الرأس الأخضر التي لعبت بفريقها الرديف جدارتها بصدارة المجموعة بالوصول إلى سبع نقاط أمام مصر، فيما كانت غانا الخاسر الأكبر بعد إهدارها تقدما بثنائية نظيفة وسقوطها في فخ التعادل الذي أدى إلى تراجعها إلى المركز الثالث بنقطتين وباتت حظوظها في اللحاق بركب المتأهلين تتوقف على أفضل أربعة منتخبات في المركز الثالث.
وأجرى مدرب مصر البرتغالي روي فيتوريا ثلاثة تغييرات على تشكيلته التي تعادلت مع غانا (2-2)، فأشرك ظهير الزمالك أحمد فتوح ولاعب وسط الأهلي مروان فتحي وجناج الزمالك أحمد سيد زيزو محل الغائب الأبرز محمد صلاح المصاب.
فيما أراح المدرب المحلي بيدرو بريتو 7 لاعبين من تشكيلة الرأس الأخضر التي سحقت موزامبيق (3-0)، مبقيا على الحارس جوسيمار دياز والمدافع لوغان كوستا ولاعب الوسط كيفن بينا والمهاجم ريان مينديش.
وبدأت المباراة بضغط وهجوم من مصر، وسط محاولات من لاعبي الرأس الأخضر لمجاراتها لكنّ دون خطورة من الجانبين.
وجاءت أولى الفرص بعدما قابل مهاجم نانت الفرنسي مصطفى محمد عرضية من محمد هاني برأسية قوية لكنّها علت المرمى (13).
وتوغل عمر مرموش من الجهة اليسرى إلى عمق الملعب وأطلق قذيفة أخفق دياز في الإمساك بها فوجدت محمد لكن الحارس تصدى لتسديدته غير الدقيقة (20).
وعكس سير اللعب، توغل كيني سانتوس وأرسل عرضية داخل المنطقة هيأها مينديش برأسه إلى تافاريس الذي سدد بيسراه على يسار محمد الشناوي الذي ارتمى لها دون جدوى (45+1) ليتقدم الرأس الأخضر في النتيجة.
وأجرى فيتوريا تبديلين اثنين يغلب عليهما الطابع الهجومي فأشرك الظهير محمد حمدي محل فتوح ولاعب الوسط تريزيغيه محل حمدي فتحي.
وتغير الرسم التكتيكي للفراعنة من 4/3/3 إلى 4/4/2 بصعود مرموش للعب جوار محمد كمهاجم ثان فزادت حدة هجمات مصر.
واخترق مرموش من الرواق الأيمن وأرسل عرضية لكنّ تريزيغيه سددها بقوة من داخل المنطقة فوق المرمى (46).
وإثر ركنية من الرواق الأيمن، ذهبت للجهة اليسرى تلاها تبادل رائع للكرة داخل المنطقة بين القائد المدافع أحمد حجازي وتريزيغيه الذي انفرد وسدّدها قوية من مسافة قريبة بين ساقي دياز (50) معدلا النتيجة للمصريين.
وأجرى بريتو ثلاثة تغييرات في خط هجومه دفعة واحدة، ور فيتوريا بإخراج زيزو وإشراك المهاجم محمود عبد المنعم المعروف بكهربا (74)، ثم بجناح بيراميدز مصطفى فتحي على حساب مرموش (83).
وبعد تبادل رائع للكرة أرسل تريزيغيه عرضية زاحفة الى محمد المنفرد والذي لعبها من لمسة واحدة لكن خارج المرمى (84).
وبلغت الإثارة ذروتها، حين استغل مصطفى محمد كرة طويلة من تريزيغيه من الرواق الأيسر فهيأها فسبق أحد المدافعين إليها وتابعها “ساقطة” من فوق الحارس المتقدم (90+3) مسجلا الهدف الثاني بعدما تم تأكيده من قبل حكم الفيديو المساعد.
وفيما كانت المباراة تلفظ انفاسها سجل البديل تيكسيرا هدف التعادل (90+9) بعد دربكة أمام المرمى أصيب على إثرها الحارس الشناوي.