أ.ف.ب
يسعى المنتخب الوطني المغربي، رابع مونديال قطر 2022، إلى الفوز على نظيره الزامبي وحسم صدارة مجموعته السادسة عندما يلاقيها، الأربعاء على ملعب لوران بوكو في سان بيدرو، ضمن الجولة الثالثة الاخيرة من كأس أمم إفريقيا في كرة القدم، فيما يبحث المنتخب التونسي عن انتصار ضروري أمام منتخب جنوب إفريقيا لتفادي خروج مبكر صادم.
بعد فوز كبير على تنزانيا 3-0 افتتاحاً، سقط “أسود الأطلس” في فخ التعادل مع الكونغو الديموقراطية (1-1) في ظل أجواء حارة ورطبة انتقدها القائد رومان سايس بشدة.
وقال سايس في تصريحات متلفزة “أعرف أنّ هناك حقوق بث تلفزيوني لكن لابد أنّ نفكر في صحة اللاعبين. لأن ذلك قد يكون خطيرا جدا”.
لكنّ كابوس اللعب ظهرا انتهى للمغاربة الذين سيخوضون لقاء زامبيا في الثامنة مساء بالتوقيت المحلي.
وبعد تحقيق المركز الرابع التاريخي في كأس العالم 2022، بات على منتخب المغرب استغلال جيله الذهبي من أصحاب الخبرات والمُطعّمين بالشباب للظفر بكأس إفريقيا الغائبة منذ اللقب الأول والأخير عام 1976.
ويتصدّر المغرب الترتيب برصيد أربع نقاط وضمن في أسوأ الأحوال تأهله كأحد أفضل أربعة منتخبات في المركز الثالث بعد خسارة ساحل العاج أمام غينيا الاستوائية (0-4) (3 نقاط في المجموعة الأولى) وتعادل غانا مع موزامبيق (2-2) (نقطتان في المجموعة الثانية).
ويتقدم المغرب بفارق بنقطتين عن زامبيا والكونغو، فيما تقبع تنزانيا في ذيل الترتيب بنقطة.
ويصطدم المغرب بمنتخب زامبيا المتماسك، البطل المفاجئ لنسخة 2012 الذي تعادل مع الكونغو (1-1) افتتاحا، قبل أنّ يتعادل في الرمق الأخير أمام تنزانيا (1-1)، علما بأنّه خاض أكثر من شوط كامل منقوصا من مدافعه رودريك كابوي.
ويأمل المدرب وليد الركراكي أنّ يستعيد لاعبوه الذين بدا عليهم الإرهاق بشدة في نهاية لقاء الكونغو حيويتهم ونشاطهم قبل لقاء زامبيا، خصوصا الجناح المبدع حكيم زياش ومهاجم إشبيلية الإسباني يوسف النصيري الذي غاب عنه التوفيق ضد الكونغو الديموقراطية.
في اللقاء الثاني، تسعى الكونغو المنتشية بتعادلها المستحق مع المغرب (1-1) لحسم صعودها عبر الفوز على تنزانيا في مباراة في المتناول نظريا.
وكانت تنزانيا في طريقها إلى تحقيق فوزها الأول على الإطلاق في البطولة، لكنّ المهاجم باتسون داكا حرمها من ذلك، فبقيت بلا فوز في ثالث مشاركاتها (تعادلان وست هزائم في 8 مباريات).
وهي غير مرشحة، نظريا، لهزيمة الكونغو التي تأمل أن يتواصل تألق مهاجم برنتفورد الإنجليزي يوان ويسا، وأن يستعيد مهاجم غلطة سراي التركي سيدريك باكامبو تألقه بعدما أهدر ضربة جزاء أمام المغرب.
مجموعة معقدة
في المجموعة الخامسة التي ضمنت مالي التأهل عنها قبل أن تخوض المباراة الثالثة، تأمل تونس، بطلة 2004، في تفادي خروج مبكر عندما تلاقي جنوب إفريقيا.
وتتصدّر مالي الترتيب برصيد أربع نقاط متقدمة بفارق نقطة عن كل من جنوب إفريقيا وناميبيا، فيما تقبع تونس في المركز الرابع مع نقطة واحدة.
وبعد خسارة “موجعة” أمام ناميبيا (0-1) وتعادل مخيب أمام مالي (1-1)، بات “نسور قرطاج” مطالبين بالفوز في ملعب أمادو غون كوليبالي في كورهوغو على جنوب إفريقيا المنتشية بفوزها الكبير على ناميبيا (4-0)، لضمان بلوغ ثمن النهائي.
وأمام مالي، أجرى مدرب تونس جلال القادري ثلاثة تغييرات على تشكيلته الأساسية التي خسرت أمام ناميبيا (0-1) افتتاحا، فأشرك حمزة رفيعة وعيسى العيدوني في خط الوسط والظهير الأيسر علي العابدي، وهو ما ضخّ كثيرا من الحيوية في جسد التوانسة لكنّ لم يسعفهم للفوز على “النسور”.
ولا تزال تونس تُمنّي النفس باستعادة خدمات قائدها المخضرم صانع ألعاب العربي القطري يوسف المساكني (33 عاماً) الذي بات رابع لاعب في التاريخ يشارك في ثماني نسخ من البطولة، مستواه المعهود خلال اللقاء الحاسم أمام جنوب إفريقيا، حيث يأمل في هز الشباك كي يصبح أول لاعب عربي يسجل في ست نسخ مختلفة من البطولة القارية، علّما أنّه يملك في رصيده 7 أهداف.
وبحال الخسارة أو التعادل ستغادر تونس البطولة من دور المجموعات للمرة الأولى منذ 2013، علّما أنها تشارك للمرة الـ16 تواليا وحققت المركز الرابع في 2019.
وتدرك تونس جيدا صعوبة مهمتها خصوصا وأن جنوب إفريقيا، بطلة نسخة 1996 على أرضها، ضربت بقوة في الجولة الثانية بفوزها الكبير على ناميبيا برباعية نظيفة، وستسعى إلى مواصلة صحوتها بعد سقوطها أمام مالي (0-2) في الجولة الاولى.
في المباراة الأخرى على ملعب لوران بوكو في سان بيدرو، تلتقي مالي بناميبيا على أمل الفوز وضمان صدارة مجموعتها للنسخة الثالثة تواليا.
وفازت مالي على جنوب إفريقيا (2-0) افتتاحا قبل أن تتعادل مع تونس (1-1)، وهي مرشحة نظريا للفوز على ناميبيا التي فجرت مفاجأة من العيار الثقيل بإسقاطها تونس محققة أول انتصار في تاريخها، قبل أنّ تعيدها جارتها جنوب إفريقيا إلى أرض الواقع وتسحقها برباعية.