أ.ف.ب
إما الفوز وإما الخروج المبكر! ستتعامل تونس بروح المسؤولية مع هذه المعادلة البسيطة والواضحة خلال مواجهتها المصيرية في كأس الأمم الأفريقية، 2024 أمام منتخب جنوب أفريقيا، الأربعاء عند الساعة السادسة مساء (الخامسة توقيت غرينتش) على ملعب أمادو غون كوليبالي في كوروغو (شمال كوت ديفوار). وستسعى إلى تقديم عرض في مستوى مشاركاتها الـ16 المتتالية بالمنافسة القارية.
فكيف تقبل “نسور قرطاج” بالخروج المبكر؟ كيف ترضى لنفسها ولجمهورها أن تغادر البطولة من الدور لأول مرة منذ 2013؟
لكن الاحتمال موجود، إذ أن تونس تتذيل مجموعتها برصيد نقطة وحيدة انتزعتها من مالي بعد أن ظهرت بوجه فاشل أمام ناميبيا المتواضعة في الجولة الأولى وسجلت خسارة مدوية صفر-1. في الوقت ذاته، وبفارق نقطة عن كل من جنوب أفريقيا وناميبيا، تتصدر مالي الترتيب برصيد أربع نقاط وضمنت التأهل قبل أن تخوض المباراة الثالثة.
وعليه، فإن لاعبي المدرب جلال القادري بحاجة للفوز على “البافانا بافانا” لأجل ضمان التأهل إلى الدور المقبل مهما كانت نتيجة المواجهة بين مالي وناميبيا بمدينة سان بيدرو الساحلية (شرق كوت ديفوار).
ويعول القادري على خبرة فريقه في كأس الأمم القارية، وقدرته على تخطي الصعوبات والعقبات، وعزمه على تدارك الهفوات واستعادة التوازن المعروف لديه منذ أعوام عديدة. ويأمل أن يكون قائده المخضرم يوسف المساكني (33 عاما) في موعد مع تاريخ الكرة التونسية، وهو رابع لاعب يشارك في ثماني نسخ من كأس الأمم الأفريقية سجل خلالها سبعة أهداف.
وقدمت تونس أمام مالي أداء أفضل من مردودها السيء ضد ناميبيا، فصمدت وقاتلت وانتفضت وأجابت عندما تلقت شباكها هدفا بردة فعل مثالية وسريعة وأدركت التعادل عن طريق حمزة رفيعة مكان الأخير ضمن ثلاثة تعديلات أجراها القادري على تشكيلته الأساسية إلى جانب عيسى العيدوني في خط الوسط والظهير الأيسر علي العابدي.
وما تونس بحاجة سوى لهدف واحد لضمان حضورها في ثمن النهائي، رغم أنها ستواجه منتخبا يستمد ثقته من فوزه الكبير على ناميبيا برباعية نظيفة في الجولة السابقة، وروح التضامن الذي يميز لاعبيه، وتنقصه نقطة واحدة للتأهل من دون أي حسابات.
من جهتها، ستحاول ناميبيا تحقيق المعجزة والفوز على مالي لتدخل في فرضيات التأهل ضمن أفضل أربعة منتخبات في المركز الثالث في مختلف المجموعات. لكن “نسور” مالي ترغب في ضمان صدارة مجموعتها للنسخة الثالثة تواليا.