أ.ف.ب
اختبار تلو الآخر وبايرن ليفركوزن لا يزال في صدارة ترتيب الدوري الألماني لكرة القدم. فبعد تجاوزه عقبة لايبزيغ العنيد على ارضه، سيصطدم فريق المدرب الإسباني شابي ألونسو ببوروسيا مونشنغلادباخ في المرحلة التاسعة عشرة، السبت، بينما لا يبدو أنّ بايرن ميونيخ حامل اللقب في أفضل حالاته قبيل مواجهة مضيفه أوغسبورغ في اليوم ذاته.
في المباراة الأولى، وبعد أن راهن عشاق العملاق البافاري على صعوبة مهمة ليفركوزن بمواجهة لايبزيغ قاهر الكبار على أرضه، أثبت ليفركوزن أن مشواره المتألق لم يأت بالصدفة، ونجح في قلب تأخره الى فوز ناري (3-2) بفضل هدف الإكوادوري بييرو هينكابييه في الدقيقة الأولى من الوقت المحتسب بدل الضائع.
رفع الفارق بينه وبين بايرن إلى سبع نقاط، قبل أن يقلّص حامل اللقب في آخر 11 موسماً الفارق إلى 4 من جديد بفوزه الخجول على أونيون برلين المتعثر (1-0)، منتصف الأسبوع، في مباراة مؤجلة من المرحلة 13.
ولا شك أن ليفركوزن سيكون أمام اختبار جديد بمواجهة مونشنغلادباخ في لقاء دربي، ذلك وسط غيابات عدّة بسبب الإصابات أو المشاركات الدولية.
وخسر ليفركوزن جهود لاعب وسطه الأرجنتيني إيسيكييل بالاسيوس بسبب الإصابة، كما يفتقد كلاً من البوركيني إدموند تابسوبا والعاجي أوديلون كوسونو والمغربي أمين عدلي لمشاركتهم مع بلدانهم في كأس الأمم الإفريقية، فيما يغيب الهداف النيجيري فيكتور بونيفايس حتى أبريل بسبب إصابة عضلية.
ولم يذق ليفركوزن طعم الخسارة في 27 مباراة خاضها في مختلف المسابقات هذا الموسم، حيث لعب 6 مباريات في مسابقة الدوري الأوروبي (يوروبا ليغ) وفاز بها جميعها، إضافة إلى ثلاث في الكأس المحلية.
ويتسلح ليفركوزن بعامل الأرض والجمهور، إضافة إلى فوزه بلقاء الذهاب (3-0) في عقر دار منافسه.
“النحس”
على المقلب الآخر، لم يخف المدرب توماس توخل قلقه حيال كثرة الإصابات في صفوف فريقه، مشيرا إلى أنّه يشعر بأنّ “النحس يلازم فريقه”.
وعلى الرغم من فوزه على أونيون برلين (1-0)، الأربعاء، الذي أتى بعد أيام قليلة من سقوطه المكلف أمام فيردر بريمن (0-1)، إلا أنه جاء بثمن باهظ بعدما تعرّض الثلاثي الفرنسي دايو أوباميكانو ويوزوا كيميش والنمسوي كونراد لايمر للإصابة.
وفيما أن إصابة كيميش ستحرمه من المشاركة في مباراة واحدة، إلا أن لايمر وأوباميكانو سيمتد غيابهما لاسابيع عدّة.
وتحسّر توخل على الحظ السيئ لفريقه مع الاصابات في الوقت الذي يفتقد فيها الفريق لجهود الكوري الجنوبي كيم مين-جاي والمغربي نصير مزراوي بسبب التزاماتهما الدولية.
كذلك، خسر بايرن جهود مهاجمه سيرج غنابري مما زاد من اعتماد بايرن على المهاجم الإنجليزي هاري كاين والدولي لوروا سانيه، إلا أن النادي يواجه أزمة مختلفة في الدفاع والوسط.
وفيما اعترف توخل أنّ الإنجليزي إريك داير (الذي ضمّه بايرن حديثًا من توتنهام الإنجليزي) قد رُمي سريعا في النار، أشاد مدرب تشلسي السابق بـ “حضور المدافع وثقته وخبرته” بمواجهة أونيون مؤكدا أن الصفقة أتت بثمارها سريعا.
وسيكون دور داير محوريا من جديد في مواجهة جاره البافاري أوغسبورغ، لا سيما وأنّ الأخير لم يكن لقمة سائغة قط في مواجهات الدربي.
ونجح أوغسبورغ في الفوز بمباراة مقابل تعادل وخسارتين في آخر أربع مباريات بين الطرفين في الدوري.
كذلك، يمرّ أوغسبورغ بفترة انتعاش منذ تعيين المدرب الدنماركي جيس ثوروب في منتصف أكتوبر، فبعدما كان الفريق يرزح في أسفل الترتيب، خسر أوغسبورغ ثلاث مباريات فقط من أصل 11 ليحصد 16 نقطة وهو الرصيد نفسه الذي أحرزه شتوتغارت وبوروسيا دورتموند على سبيل المثال لا الحصر في الفترة ذاتها.
وعلّق ثوروب على المباراة بأنّه “لا يفكر كثيرا في الماضي” محذرا فريقه من أن شبح الإصابات الذي يطارد بايرن سيجعله أقل قابلية للتنبؤ.
وأضاف “من الصعب أن نعرف ما سيفعلونه الآن. إذا ركزنا فقط على الدفاع، سوف يسجّل بايرن هدفا. لن ينفع ذلك”.
وفي مكان آخر، يحتدم الصراع على المركز الثالث عندما يستضيف شتوتغارت نظيره لايبزيغ في مواجهة نارية على أرض الأول.
ويحتل شتوتغارت حاليا المركز الثالث برصيد 34 نقطة لكن بفارق نقطة واحدة عن لايبزيغ الرابع.
ويأمل لايبزيغ أن يضع حدا لبدايته المتعثرة في 2024 بعد تلقيه خسارتين متتاليتين، وكذلك شتوتغارت الذي سقط في الجولتين الماضيتين أمام بوخوم (0-1) ومونشنغلادباخ (1-3).
وسيسعى بوروسيا دورتموند الخامس بـ 33 نقطة إلى الاستفادة قدر المستطاع للتقدم في الترتيب عندما يستضيف بوخوم، الأحد.