يقف الناخب الوطني، وليد الركراكي، وكتيبته من اللاعبين أمام فرصة أخرى لإدخال الفرحة إلى قلوب المغاربة، من خلال جلب كأس عاندت المغرب لعقود طويلة، واستعصت على أجيال ذهبية ولاعبين كبار تعاقبوا على حمل قميص المنتخب الوطني.
رحلة البحث عن المجد القاري، تحت ضغط إنجاز غير مسبوق لمنتخبات إفريقيا بكأس العالم بعد احتلال الأسود للمركز الرابع خلال نسخة قطر الأخيرة، تبدأ، بحق، من محطة جنوب إفريقيا، المنتخب الوحيد الذي هزم المغرب بعد ملحمة مونديال 2022، ليس لهذا المعطى فحسب، وإنما للعنة الأدوار الإقصائية التي لاحقت المغرب في الدورات الثلاثة الأخيرة.
ولن يكون منتخب الـ”بافانا بافانا” لقمة سائغة لأسد الأطلس، فالأخير لم يكسر عقدة تفوق الأول إلا بحلول نسخة 2019، حين تفوق عليه بهدف دون رد، برسم الجولة الافتتاحية لدور مجموعات النسخة المذكورة، فيما عادت الغلبة لجنوب إفريقيا في مناسبتين، وحضر التعادل في مثلهما، خلال خمس مواجهات سابقة جمعت المنتخبين في نهائيات كأس أمم إفريقيا.
وبخصوص المباراة المرتقبة، أبدى المدرب البلجيكي المخضرم، هوغو بروس، ثقة عالية في قدرة فريقه على تجاوز المنتخب الوطني نحو دور ربع النهائي، خلال تصريحات أدلى بها للموقع الرسمي للاتحاد الجنوب إفريقي لكرة القدم.
وقال بروس: “نحن نعرف هذا الفريق (المغرب)، لأننا لعبنا أمامه من قبل.. لقد انتصرنا عليهم أيضا، ولا يوجد شيء مستحيل”.
وأضاف المدرب البلجيكي: “لقد رأينا أنه لا يوجد شيء مستحيل في هذه النسخة من نهائيات كأس أمم أفريقيا، وأنا واثق بلاعبي فريقي، ومتأكد بأنهم قادرون على تحقيق ذلك، وأعلم أنهم يثقون في أنفسهم أيضا”.
أما في الجانب المغربي، قد يدخل المنتخب الوطني لقاء الثلاثاء، مكتمل الصفوف، في انتظار الحسم في إمكانية حضور حكيم زياش بعد الإصابة التي تعرض لها في المباراة الأخيرة ضد زامبيا، إذ يخضع نجم غلطة سراي التركي لبرنامج تأهيل فردي ولم يتدرب رفقة المجموعة خلال حصتي الخميس والجمعة.
كما ارتفعت المعنويات داخل المعسكر المغربي، خلال الحصة التدريبية ليوم الجمعة، بعد صدور قرار الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم والقاضي برفع عقوبة الإيقاف عن الناخب الوطني، وليد الركراكي، كما سجلت نفس الحصة التدريبية مواصلة نصير مزراوي، لاعب بايرن ميونخ الألماني، للتدرب رفقة المجموعة، الشيء الذي يؤكد جاهزيته للعودة إلى التباري بداية بلقاء جنوب إفريقيا.
وتعتبر مباراة جنوب إفريقيا امتحانا حقيقيا للنخبة الوطنية، إذ تتشكل نواة هذا المنتخب الخصم من لاعبي فريق ماميلودي صنداونز، الفريق الذي أثبت تفوقه قاريا، خلال مسابقة الدوري الإفريقي المحدثة، بعد فوزه بالمسابقة وتجاوزه لأندية عملاقة من قبيل بترو أتلتيكو الأنغولي والأهلي المصري والوداد الرياضي.
ويلاقي المنتخب الفائز في مباراة الثلاثاء التي تدور أطوارها على أرضية ملعب لوران بوكو بمدينة سان بيدرو، في دور ربع النهائي المنتخب المتأهل من لقاء كابو فيردي وموريتانيا.