يواجه منتخب السنغال، حامل اللقب، نظيره منتخب كوت ديفوار البلد المضيف، الإثنين 29 يناير الجاري، في ملعب شارلز كونان باني، بالعاصمة ياموسوكرو، لحساب ثمن نهائي كأس أمم إفريقيا، كوت ديفوار 2023.
وأفاد الموقع الرسمي للإتحاد الافريقي لكرة القدم “cafonline.com”، أن مباراة “أسود التيرانغا” و”الأفيال”، ستكون من دون شك صدام قوي، يعد بالكثير على أرضية الميدان وفوق المدرجات أيضا، خاصة وأن كل منتخب يعول على الذهاب بعيدا في المنافسة. الأمر الذي يجعل هذا الموعد الكروي هو أحد أفضل المباريات المنتظرة في هذا الدور.
وأضاف، أن السنغال، التي تأهلت من دور المجموعات بالعلامة الكاملة، بعد تحقيقها 3 انتصارات متتالية، تسعى للمواصلة على نفس المنوال، والفوز على البلد المضيف، من أجل التأهل إلى ربع النهائي، والسير على سكة النتائج الإيجابية للحفاظ على لقبها، وذلك رغم صعوبة المباراة أمام البلد المضيف، وهو الأمر الذي يعرفه المدرب، أليو سيسي، وأشباله بشكل جيد.
وزاد، أن كوت ديفوار، ترغب في تدارك ظهورها غير الموفق في دور المجموعات، الذي تجاوزته بـ3 نقاط فقط كأحد أفضل منتخبات المركز الثالث، حيث تريد “الفيلة” تعويض الوجه غير المقنع الذي ظهرت به في آخر مباراتين في المنافسة أمام نيجيريا وغينيا الإستوائية، بتحقيق الفوز أمام السنغال والتأهل إلى ربع النهائي، خاصة وأنها ستكون مدعمة بجماهيرها، الذين يحلمون بالتتويج باللقب القاري الثالث في التاريخ.
على هذا الصعيد، قال أليو سيسي مدرب منتخب السنغالـ في الندوة الصحافية التي تسبق المباراة: “منتخبنا يمر بفترة جيدة بعد 3 مباريات أين حققنا مشوارا جيدا في دور المجموعات، وأنا راض عنه. نحن في حالة تركيز جيدة”.
وأضاف: “الاحصائيات موجودة ولا يمكنني تغيير الماضي والنتائج، نحن في الحاضر، وسنبقى مركزين، نحن الآن في ثمن النهائي، أمام منتخب كوت ديفوار الجيد، سنخوض مباراة صعبة جدا، إذا فزنا سنواصل المغامرة، وإذا خسرنا سنعود إلى ديارنا. ما حدث سنة 1992 و2014 وضعناه خلفنا، نركز على الفوز والتأهل إلى الدور المقبل”.
وتابع: “تركنا دور المجموعات من المنافسة خلفنا، نحن واعون، والأهم هو التركيز على المباراة وطريقة لعبنا، كوت ديفوار حضرت جيدا للذهاب بعيدا في المنافسة، ونحن نسعى للحفاظ على لقبنا”.
وواصل سيسي: “انتهى دور المجموعات، والآن ثمن النهائي، الذي يعتبر دور خروج المغلوب، لقد تأهلنا بـ9 نقاط والمنافس بـ3 نقاط وهذا لا يهم، الآن بدأت منافسة جديدة، كوت ديفوار تبقى منتخب كبير في إفريقيا، وتملك لاعبين جيدين، ورغم الهزيمتين أمام نيجيريا وغينيا الإستوائية في المباراتين الأخيرتين، يبقى ذلك مجرد حادث، وسيظهرون وجه آخر أمام جماهيرهم”.
بدوره، قال موسى نياخاتي مدافع منتخب السنغال: “عملنا جيدا هذا الأسبوع، يجب أن نبقى مركزين على طريقة لعبنا في الدفاع والهجوم، منتخب كوت ديفوار نعرف فردياته ولعبه الجماعي، سنبقى مركزين على أنفسنا في المباراة، وهدفنا يبقى الفوز”.
وأضاف:”منتخب كوت ديفوار جيد، وعندهم لاعبين يملكون إمكانيات جيدة، وسنبقى نحترمهم كثيرا. الأجواء رائعة داخل المنتخب السنغالي، الجميع في حالة جيدة، نملك مجموعة رائعة مكونة من القدامى الذين يؤطرون الشبان”.
من جهته، قال فايي ايمرس مدرب منتخب كوت ديفوار: “حضرنا جيدا لمباراة السنغال، وسندخل اللقاء بأسلحتنا والكثير من الثقة، لنظهر وجهنا الحقيقي في كرة القدم”.
وأضاف: “طريقة تأهلنا إلى ثمن النهائي في حد ذاتها محفزة لنا، اللاعبون محفزون، أعرف المجموعة جيدا، وأتواجد معها منذ عام ونصف، اللاعبون يعلمون ما ننتظر منهم في مباراة السنغال”.
وزاد: “سندخل المباراة بثقة جيدة، عملنا جيدا منذ قدومي على رأس المنتخب، كوت ديفوار ستبقى كوت ديفوار رغم أننا لم نقدم مشوار جيد في دور المجموعات. لو نطلب من السنغال أي منتخب يريدون مواجهته في ثمن النهائي، سيختارون منتخب آخر احتل أفضل مركز ثالث من غير منتخب كوت ديفوار”.
واسترسل: “الحظوظ متساوية في المباراة وهي 50% لكل منتخب، يوجد في المباراة منتخب بدأ بقوة، ومنتخب عاد من بعيد. أتواجد تحت ضغط مثل جميع المدربين، أظن أيضا أن مدرب السنغال يتواجد تحت هذا الضغط قبل المباراة، اعتدت على الضغط كلاعب، وسأكتشف ذلك كمدرب، سأقدم كل ما أملك وهذا أمر مفروغ منه”.
من جانبه قال جان ميكائيل سيري متوسط ميدان منتخب كوت ديفوار: “عندما تكون تنافسي تريد الفوز باللقب القاري خاصة عندما تستضيف المنافسة، هذه المنافسة يمكن أي يحدث فيها أي شيء، تأهلنا كأفضل منتخب في المرتبة الثالثة، الأمور الآن مضت، ويجب النظر في المستقبل، أين تنتظرنا مباراة أمام السنغال. لا أريد الحديث عما جرى، أريد الحدث عما سنقوم به”.
وأضاف: “ستكون هناك منافسة جديدة داخل هذه المنافسة في دور خروج المغلوب، ونريد التقدم مع المدرب الجديد الذي يعتبر أيضا الأخ الأكبر بالنسبة لنا”.
