أعلن نادي فيورنتينا سابع الدوري الإيطالي لكرة القدم الأحد وفاة لاعبه الدولي السويدي السابق كورت هامرين عن عمر يناهز 89 عاما، بالقرب من مدينة فلورنسا الإيطالية.
وقال فيورنتينا، أحد الأندية التي دافع هامرين عن ألوانها خلال مسيرته الكروية، في بيان: “الرئيس كوميسو وعائلته، إدارة النادي وكل أفراد فيورنتينا يتحدون في آلام الأسرة وعالم كرة القدم بعد وفاة كورت هامرين، أسطورة كرة القدم وفيورنتينا”.
وأضاف “كان هامرين وسيظل دائمًا أسطورة حقيقية لكرة القدم، وخاصة بالنسبة لجماهير فيورنتينا”.
وكتب الاتحاد السويدي للعبة على موقعه على الإنترنت: “لقد فقدت كرة القدم السويدية أحد لاعبيها العظماء”.
وأضاف “ليس سجله الحافل وأهدافه وتمريراته الحاسمة وتألقه في الجناح الأيمن فقط هو ما جعل +كوري+ أسطورة لا تُنسى أبدًا. لقد كان لاعبًا مخلصًا وشخصية شعبية في جميع الأندية التي دافع عن ألوانها”.
وتابع “كرة القدم السويدية تتذكر كوري هامرين بدفء وامتنان كبيرين. قلوبنا مع عائلته وأحبائه الآن”.
وكان جناح يوفنتوس وفيورنتينا وميلان السابق والملقب بـ”أوسيلينو” “الطائر الصغير” معروفًا بأسلوب لعبه الرائع على الجناح وعينه الثاقبة على المرمى.
كان لاعبا أساسيا في تشكيلة منتخب السويد الذي بلغ المباراة النهائية لكأس العالم 1958 على أرضه عندما خسر أمام البرازيل بقيادة نجمها الواعد وقتها بيليه.
كان هامرين صاحب 17 هدفًا في 32 مباراة دولية، أفضل ما يتذكره المشجعون السويديون بسبب تألقه اللافت في مونديال 1958. هز الشباك في ربع النهائي ونصف النهائي وقاد منتخب بلاده الى مواجهة المنتخب البرازيلي بقيادة المتألقين ماريو زاغالو وغارينشا في المباراة النهائية.
كما ترك بصمة كبيرة في إيطاليا حيث سجل 190 هدفًا في الدوري على مدار 15 عامًا في عدد من الأندية، مما جعله يحتل المركز التاسع في قائمة هدافي الكالتشيو على الإطلاق.
وانتقل هامرين الى ايطاليا بعدما استهل مشواره الكروي مع أيك السويدي (1952-1955)، حيث دافع عن ألوان يوفنتوس موسم 1956-1957 وبادوفا موسم 1957-1958، قبل أن يحط الرحال في فيورنتينا صيف 1958.
وتوج هامرين مع فيورنتينا المنتقل الى صفوفه في عام 1958، بكأس الكؤوس الأوروبية عام 1961 وكأس إيطاليا مرتين (1961 و1966)، قبل أن ينتقل إلى ميلان في عام 1967. خلال موسمين في ميلان، حقق هامرين نجاحًا أكبر مما حققه في فيورنتينا، حيث لعب جنبًا إلى جنب مع جاني ريفيرا في أحد أفضل فرق الروسونيري على الإطلاق.
وفاز هامرين بلقب الدوري المحلي وكأس الكؤوس الاوروبية مرة أخرى في عام 1968 في أول موسم له في سان سيرو.
وفي الموسم التالي، كان أساسيًا في فوز ميلان بلقب كأس أوروبا للاندية البطلة (دوري الابطال) للمرة الثانية في تاريخه، بعد الاول عام 1963، حيث سجل هدف الفوز على مانشستر يونايتد الانكليزي حامل اللقب 2-0 في ذهاب نصف النهائي (خسر 0-1 ايابا)، قبل أن يتغلب على أياكس أمستردام الهولندي بقيادة يوهان كرويف 4-1 في المباراة النهائية.
وانتقل هامرين إلى نابولي حيث لعب معه لمدة موسمين آخرين قبل أن يعود إلى السويد وينهي مسيرته في نادي آي إف كيه ستوكهولم. عاد لاحقًا إلى فلورنسا مع عائلته، وتوفي في المدينة التي اعتبرها منزله الثاني.