بعدما تناقلت مواقع التواصل الاجتماعي ما وصفته بظاهرة غريبة حول سقوط السحاب فوق الأرض بمنطقة دكالة من خلال نشر فيديوهات وصور لكتل رخوة بيضاء تتحرك بالطريق العمومية ووسط مجرى واد يحاذي منطقة أولاد افرج، تناولت مجلة علمية إيطالية تحليلا لهذه الظاهرة.
وخصصت المجلة العلمية “وايرد” حيزا مهما من عددها الأخير لتحليل هذه الظاهرة، حيث نفت أن يكون مصدر تلك الكتل البيضاء من الغلاف الجوي، بل يتعلق الأمر بأجسام تكونت في الأرض ونظرا لوزنها الخفيف تمكنت الرياح من رفعها عن الأرض فسقطت لتظهر وكأن مصدرها السماء، حسب ما جاء في صحيفة “الاحداث المغربية” في عددها الصادر نهاية الأسبوع الحالي.
وجزمت الجريدة الإيطالية المتخصصة بأن تلك الكتل ليست سحبا، ذلك أن حجمها أشبه برغوة صابون رغم كونها كثيفة لدرجة أنها تلتصق بالأشياء التي تصطدم بها، كما أنها ليست زبد البحر لأن الرياح، مهما كانت قوتها، لا يمكن أن تحمل زبد البحر ويبقى متماسكا بتلك الطريقة حتى يصل إلى مكان آخر. ولتقديم الأدلة حول التفسير العلمي الذي قدمته المجلة المذكورة، فقد ذكرت بظواهر شبيهة كانت قد شهدتها بلدان أخرى.
وخلصت المجلة إلى أن التفسير الوحيد والمنطقي لما ظهر بالمغرب وتحديدا بمنطقة دكالة، هو أن موادا كيمائية سقطت أو تم رميها في الوادي الذي يظهر فيه الفيديو، وهي التي تسببت في تفاعل كيميائي أدى إلى بروز تلك السحب خاصة أن المنطقة ذاتها تعاني كثيرا من ظاهرة التلوث.