طالبت المنسقة الوطنية للقيادة الجماعية للأمانة العامة لحزب الأصالة والمعاصرة، فاطمة الزهراء المنصوري، أمس السبت ببوزنيقة، السلطات القضائية بالاستماع إلى عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، بخصوص تصريحاته عن كون “البام” حزب المخدرات.
وقالت المنصوري، في الندوة الصحافية، التي عقدتها القيادة الجماعية للحزب، السبت، على هامش انتهاء أشغال المؤتمر الوطني الخامس، إن “كان بنكيران بحديثه عن حزبنا بكونه حزب مخدرات يزايد سياسيا فسامحه الله، أما إن كانت له معطيات فنطلب من القضاء الاستماع إليه”.
وفي الوقت الذي لم يفت المنصوري التأكيد على أنها تحترم بنكيران باعتباره كان رئيسا للحكومة وأنها ستظل نحترمه لأنه قاد حكومة بالمملكة، أشارت إلى أن بنكيران، ومنذ سنوات ظل يتهم حزب الأصالة والمعاصرة بالمخدرات “ونحن لم نرد عن ذلك لأننا نبحث عن حلول لانتظارات وتطلعات المغاربة، والحلول ليست سهلة”.
وأكدت المنصوري، في معرض حديثها عن ملف “إسكوبار الصحراء” الذي يتابع فيه أعضاء من الحزب، أن “هذه القضية توجد أمام القضاء، والمتهمون فيها 25 شخصا وليس حزب الأصالة والمعاصرة كمؤسسة ومناضلين، وإنما شخصان، ونحن نحترم كلمة القضاء”.
من جهة أخرى، قالت المنسقة الوطنية للقيادة الجماعية للأمانة العامة لحزب الأصالة والمعاصرة، فاطمة الزهراء المنصوري، إن المؤتمر الخامس لحزب الأصالة والمعاصرة يعد محطة تنظيمية مهمة كانت منتظرة وناجحة.
وأكدت المنصوري في تصريح للصحافة، عقب انتخاب أعضاء القيادة الجماعية للأمانة العامة لحزب “الجرار” على “عدم وجود أي أزمة داخل صفوف الحزب، بل على العكس من ذلك فإن الحزب يؤكد إنجازاته ويصحح مساره ليسير قدما بالمغاربة وطموح المواطنات والمواطنين”.
وسجلت أن المؤتمر الخامس لحزب الأصالة والمعاصرة مر في أجواء جيدة، مع حضور مهم للمؤتمرات و المؤتمرين الذين تجاوز عددهم الثلاثة آلاف، مشيدة بمستوى النقاش بين أعضاء الحزب داخل اللجان.
وأردفت أن هذا المؤتمر “اختتم بدورة للمجلس الوطني، انعقدت مباشرة بعد المصادقة على النصوص الأساسية لحزب الأصالة والمعاصرة، و الوثيقة السياسية التي تعد وثيقة جد مهمة، إذ ترسم الخطوط العريضة للعمل الذي سيتم القيام به داخل أكاديمية تكوين حزب “الجرار” والتي سيتم إحداثها قريبا وسيترأسها أحمد اخشيشن”.
وأعربت المنصوري عن سعادتها بانتخاب نجوى كوكوس، رئيسة للمجلس الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة، لافتة إلى أنها “تنتمي للجيل الأول لحزب الأصالة والمعاصرة الذين تكونوا داخل صفوف الحزب ولم يسبق أن كانت لديهم انتماءات حزبية أخرى”.
وأضافت أن هؤلاء المناضلين والمناضلات الذين تحملوا اليوم مسؤولية قيادة حزب الأصالة والمعاصرة، يتمتعون بالنضج والقناعات السياسية الكافية ولهم تجارب وطنية ومحلية ناجحة.
يذكر أنه قد جرى في وقت سابق من يوم الجمعة، انتخاب أعضاء القيادة الجماعية للأمانة العامة لحزب الأصالة والمعاصرة، وذلك في إطار فعاليات المؤتمر الخامس للحزب، المتواصل إلى غاية 11 فبراير الجاري.
وتضم الأمانة العامة كلا من فاطمة الزهراء المنصوري، رئيسة المجلس الوطني المنتهية ولايته، ومحمد مهدي بنسعيد، عضو المكتب السياسي للحزب، وصلاح الدين أبو الغالي، البرلماني عن دائرة مديونة بمدينة الدار البيضاء.
وتتقلد المنصوري منصب رئيسة مجلس جماعة مراكش، وهي، أيضا، وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة في الحكومة الحالية.
ويشغل محمد مهدي بنسعيد منصب عضو المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة، وكان فاز، عقب الانتخابات التشريعية التي نظمت في 8 شتنبر 2021، بمقعد نائب برلماني عن دائرة “الرباط – المحيط”، وهو وزير الشباب والثقافة والتواصل في الحكومة الحالية.
أما صلاح الدين أبو الغالي، فهو يشغل منصب منسق جهوي لحزب “الجرار” بجهة الدار البيضاء- سطات وعضو المكتب السياسي للحزب، كما يشغل منصب رئيس جماعة مديونة، بالإضافة إلى منصبه كنائب برلماني عن دائرة مديونة.
يذكر أن الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة المنتهية ولايته، عبد اللطيف وهبي، كان أعلن، الجمعة، في كلمة خلال افتتاح أشغال المؤتمر الخامس لحزب “الجرار”، عن عدم نيته الترشح لولاية ثانية.
وعرفت فعاليات المؤتمر الوطني أيضا انتخاب نجوى كوكوس رئيسة للمجلس الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة، خلفا لفاطمة الزهراء المنصوري.
وافتتحت، الجمعة ببوزنيقة، فعاليات المؤتمر الوطني الخامس لحزب الأصالة والمعاصرة المنعقد تحت شعار “تجديد الذات الحزبية لضمان الاستمرارية”، والذي يستمر إلى غاية الأحد 11 فبراير الجاري.
وقال الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة عبد اللطيف وهبي، في كلمة بهذه المناسبة، إن المؤتمر يعد محطة نضالية نوعية داخل مسار الحزب، في “لحظة تاريخية هامة على درب بنائنا لحزب ديمقراطي حداثي متأصل حامل لآمال المغاربة وطموحات مواطنتنا ومواطنينا في التقدم والازدهار، وفي تحقيق تنمية شاملة تعلي راية وطننا بين الأمم بقيادة الملك محمد السادس”.
وأبرز وهبي أن المؤتمر ينعقد في سياق وطني ودولي خاص، موضحا أنه “رغم الصعوبات الاقتصادية والظروف المناخية الداخلية وكثرة التحديات، فلابد من الاعتراف بوجود العديد من المظاهر الإيجابية والبناءة في مختلف مناحي الحياة العامة للمغاربة، والتي راكمتها بلادنا بفضل ذكائها الجماعي وإيمانها بالعمل المشترك تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس حفظه الله ونصره”.
وسجل الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، أن أبرز وأهم مظهر إيجابي نعيشه في وطننا هو “الاستقرار السياسي الديمقراطي الذي ما فتئ يتجسد في سلوكيات مختلف الفاعلين السياسيين داخل البلاد؛ بل ويتعمق كواقع لا رجعة فيه داخل المؤسسات الدستورية التي تشتغل كصرح مؤطر للتنمية الاقتصادية والاجتماعية التي تعيشها بلادنا”.
وأضاف وهبي “لقد مكننا هذا الاستقرار الديمقراطي من تحقيق العديد من الانتصارات وعلى رأسها انتصار عدالة قضية وحدتنا الترابية في كل المحافل الدولية، مما مكن بلادنا من استعادة مكانتها المرموقة في قارتنا الإفريقية، وعند شركائنا الغربيين الموثوقين، وطبعا عند أشقائنا العرب والمسلمين، وفي كل مناطق العالم”.