قاد فيديو سرقة بسلا، أخيرا، إلى سقوط حفار قبور بمقبرة الشهداء بالرباط، أظهرت لقطات منه مطاردته أطفالا بشوارع القطاع السكني “الوئام”، وتبين، بعد تعميق البحث معه، في موضوع السرقة، أنه حاول هتك عرض صغار بالعنف.
وذكرت يومية “الصباح” في عددها الصادر الثلاثاء، أن تم عرض الجاني، زوال أمس (الاثنين)، في أول جلسة له أمام قضاة غرفة الجنايات الابتدائية، بعدما احتفظ به الوكيل العام للملك رهن الاعتقال الاحتياطي بسجن “تامسنا”.
وأضافت اليومية، أنه بعدما اعترف “البيدوفيل” أمام النيابة العامة المكلفة بخلية محاربة العنف ضد النساء والأطفال باستئنافية الرباط، أحيل مباشرة على غرفة الجنايات الابتدائية، دون مروره من أمام قاضي التحقيق، لتتم مواجهته بتهم “استدراج قاصرين بالتهديد والتدليس، يقل سنهم عن 12 سنة، ومحاولة هتك عرضهم بالعنف، والسرقة واستهلاك المخدرات”.
وأسقطت مصالح الشرطة القضائية المتورط، بعد بحث عنه في شأن سرقة كيس دقيق من محل تجاري، أعاد بيعه بـ80 درهما، لكن تعميق البحث في السرقة، كشف فيديوهات ملاحقاته لأطفال يلعبون بالشارع العام.
ووفق اليومية، تبين أن الموقوف، المزداد في 1991، كان في حالة تخدير، كما عثر بحوزته على علب لصاق “سيلسيون”، وقطع “شيرا” ومبلغ مالي. وبعد تعميق البحث، تبين أنه موضوع شكايات أخرى تتعلق بمحاولة هتك العرض، فحضر والد طفل أكد تقبيل الجاني لابنه العديد من المرات، كما حضر أصحاب شكايات، أكدوا أقوالا مشابهة.
وأقر الموقوف، بعد مواجهته بالفيديوهات، تضيف اليومية، أنه لم يستطع كبح رغباته الجنسية تجاه الأطفال، وبعدما يتعاطى للمواد المخدرة يفقد السيطرة عليها، ما يدفعه إلى البحث عن أي ضحية من الأطفال قصد تفريغ مكبوتاته الجنسية.
وقال حفار القبور لضباط البحث التمهيدي، إنه قبل إيقافه، أثار انتباهه أحد الأطفال وهو يلعب كرة القدم، وفي مكان خال من المارة، اغتنم الفرصة وتقدم نحوه، وحاول التقرب منه واللعب معه ليطمئنه، ثم مسكه وقبله عدة مرات على خده وفمه.
كما اعترف “البيدوفيل” بتقبيل طفل ثان، بعدما حجز كرته قصد استدراجه للاقتراب منه وتسليمه كرته، وبعدما اقترب منه، أمسكه بالقوة واختلى به خلف شاحنة متوقفة بإحدى البقع الأرضية الفارغة، وشرع في تقبيله في فمه، لكن الطفل تحرر منه ولاذ بالفرار.
كما اعترف الجاني، تتابع اليومية ذاتها، بملاحقة طفلين إلى غاية دخولهما للمحل التجاري من أجل استدراجهما وهتك عرضهما، وبعد المناداة عليهما، وهو في حالة تخدير، رفضا الانصياع لرغباته، كما أثارته طفلة كانت تلعب بإحدى التجزئات السكنية فحاول استدراجها بعبارة “أجي نقوليك.. إلا ما جيتيش نديك” فلاذت بالفرار وولجت باب منزلها، وأثناء عودته أمسك طفلة أخرى من يدها وقبلها وبعدها أخرج قضيبه، لكن بعد صراخها بصوت مرتفع غادر المكان حاملا صندوقا بلاستيكيا به متلاشيات، حتى لا يثير الانتباه، وهو ما وثقه الفيديو.