وجد مدرب رياضي نفسه أمام غرفة الجنايات الابتدائية بالرباط، (الأربعاء)، بعدما سرب صورا جنسية لمتزوجة، حين رفضت مواصلة علاقتها به، بعد عقد قرانها على شاب آخر.
وحسب يومية “الصباح”، تطور البحث في تسريب الصور إلى متابعة المعتقل الذي أودع سجن “تامسنا”، ويحمل، حسب محاضر الدرك القضائي، صفة مدرب، بجرائم التغرير بقاصر يقل عمرها عن 18 سنة، باستعمال التدليس وهتك عرضها بالعنف، فيما توبعت الفتاة التي توسطت للقاصر مع المدرب الرياضي بجرائم المشاركة في التغرير بقاصر يقل عمرها عن سن الرشد وفي هتك عرضها بالعنف، وأودعت جناح النساء بالسجن ذاته.
وتفجرت الفضيحة، تضيف اليومية، بعدما اضطرت المتزوجة إلى إخبار زوجها بتفاصيل تهديدها من قبل شخص، ووصلت التهديدات إليه بدوره، ليرغم زوجته على تقديم شكاية أمام النيابة العامة، وجرى تثبيت الصور في قرص مدمج، إضافة إلى تسجيل الزوجة مكالمة مع الفاعل، بعدما تحدثت معه عبر “ميسنجر”، وسجلتها بواسطة هاتف ثان، وعهد البحث التمهيدي فيها إلى المركز القضائي للدرك الملكي بسرية الصخيرات.
ووفق اليومية دائما، أكدت الضحية أنها تلقت اتصالا من صديقتها تقترح عليها سفرا إلى مراكش بمعية شابين، فوافقت، ليتوجهوا جميعا نحو أوريكا، وأكترى ابن عم المدرب شقة بالمنتجع، وأحضروا خمورا بالليل، ومارست الأولى الجنس مع ابن عم المدرب الرياضي، فيما القاصر مارست معه، فالتقط لها صورا، بعدما احتست الخمر، وفقدت وعيها، واتهمته بدس مادة مخدرة لها في وجبة العشاء (طاجين)، وظل يحتفظ بالصور داخل مفكرة هاتفه، مؤكدة نشوب خلاف معه في طريق العودة.
وبعد شهور، عقدت قرانها على شاب بتمارة، ففوجئت باتصاله بها عبر “ميسنجر” وبعث الصور لها وهددها في حال عدم ممارسة الجنس معه، فالتقت به بمركز عين الحياة بالصخيرات، فحاول استدراجها لممارسة الجنس عليها، فعرضته للضرب والشتم، وفور عودتها إلى البيت أخبرت زوجها بما وقع لها، مؤكدة أمام ضباط التحقيق بأن التهديد وصل إلى زوجها أيضا.
وبعد أبحاث تمهيدية، أنكر المدرب تسريبه للصور، لكنه اعترف بممارسة الجنس على القاصر أثناء سفرهم، رفقة ابن عمه وخليلته، مضيفا أنهم عادوا من المدينة الحمراء، وأوصلوا الفتاة إلى تمارة، نافيا تسريب الصور الجنسية، كما أكدت المتابعة معه بأن المشتكية توجهت معهم إلى مراكش بمحض إرادتها، وأنها احتست الخمر ومارست الجنس مع ابن عم خليلها بإرادتها، وأنها من رغبت في ذلك، مشيرة إلى أن لا أحد أرغمها على السفر واحتساء “الفودكا” وممارسة الجنس، وحول سنها أكدت المعتقلة بدورها أنها لم تكن تعلم بحقيقته.
وخلصت اليومية، إلى أن غرفة الجنايات الابتدائية، أرجأت (الأربعاء)، أول جلسة للمتابعين، إلى 28 من الشهر الجاري، بطلب من محامين لإعداد دفوعاتهم، والاطلاع على مجمل وثائق التحقيق.