أعلن مجلس الغرفة الفلاحية لجهة الدار البيضاء – سطات، خلال لقاء عقده يوم الخميس بالجديدة، عن مجموعة من الإجراءات والتدابير الرامية إلى تخفيف حدة الجفاف الناتجة عن تراجع التساقطات المطرية بجهة الدارالبيضاء-سطات.
وبهذه المناسبة، أكد رئيس الغرفة الفلاحية لجهة الدار البيضاء – سطات، عبد القادر قنديل، على الظرفية الصعبة التي تعيشها الجهة والتي تتسم بقلة التساقطات المطرية وتراجع حقينة سدي المسيرة والحنصالي.
وبعد إشارته إلى الإجراءات الهادفة إلى ترشيد استعمال المياه، سجل قنديل أن مجلس الغرفة يبذل جهودا كبيرة للتخفيف من حدة الوضع الراهن، وذلك عبر التتبع المستمر والدقيق ومواكبة كل الإجراءات التي قامت بها الدولة للحد من قلة التساقطات المطرية.
من جانبه، قدم رئيس قسم تنمية السلاسل الفلاحية بالمديرية الجهوية للفلاحة الدار البيضاء – سطات، محمد خربوش، عرضا تناول من خلاله التدابير والإجراءات المتخذة من طرف المديرية، منها على الخصوص، مواصلة عملية توزيع الشطر الثاني من الشعير المدعم والمقدر في 872 ألف هكتار الموجه لبرنامج سنة 2024، وتخصيص 544.500 قنطارا من الأعلاف المركبة المدعمة لنفس السنة.
وأضاف خربوش أن المديرية خصصت أيضا دعما مهما في مجال الأسمدة المدعمة المخصصة لزراعة الخضروات تقدر بـ400.025 قنطارا موزعة على دعم بذور وشتائل الطماطم المستديرة والبصل وبذور البطاطس.
وتابع أنه تمت برمجت دعم مادي يقدر بـ5 آلاف درهم للهكتار الواحد من البذور المعتمدة بالنسبة للبصل، و4 آلاف درهم للهكتار الواحد من البذور العادية، وكذا 15 ألف درهم للهكتار الواحد لبذور البطاطس المعتمدة، و8 آلاف درهم للبذور العادية، في حين بلغ دعم بذور وشتائل الطماطم المستديرة 70 ألف درهم للهكتار الواحد للبيوت المغطاة و40 ألف درهم للهكتار للحقول الزراعية العارية.
يشار إلى أن الغرفة الفلاحية، ساهمت في تخفيف العبء على الفلاحين ومربي المواشي، عبر مواجهة إشكالية الماء الصالح للشرب وإرواء الماشية، حيث تم توزيع على جميع دوائر الغرفة، صهاريج بلاستيكية مخصصة لهذا الغرض.
كما حرصت الغرفة على تعبئة كل أطرها للعمل الميداني وتقديم كل الاستشارات والتأطير التقني للفلاحين، ومساعدتهم خصوصا بالنسبة لورش الحماية الاجتماعية وكذلك سرعة تسليم الشواهد الفلاحية لفائدة طالبيها حيث تجاوز العدد 1500 شهادة رغم محدودية ميزانية الغرفة.
جدير بالذكر، أن جهة الدار البيضاء – سطات تعاني من قلة التساقطات المطرية، إذ سجل الموسم الفلاحي الحالي نقصا في التساقطات المطرية بنسبة ناقص 54 بالمائة، مقارنة مع سنة عادية وبنسبة ناقص 41 في المائة مقارنة مع الموسم السابق 2022-2023.
وتتسم وضعية حقينة المركب المائي، إلى غاية 15 فبراير 2024 بضعف نسبة ملء السدود لكل من سد المسيرة وسد الحنصالي وتدني مستوى الفرشة المائية.