أفاد مصدر حركي من الغاضبين أن محمد أوزين المنسق العام للحركة الشعبية عقد لقاء على طاولة عشاء ليلة السبت 27 يونيو بمنزل البرلماني الحركي محمد لحموش، مع عبد القادر تاتو زعيم الحركة التصيحية لحزب “السنبلة” ونائب رئيس مجلس النواب وعضو المكتب السياسي المجمدة عضويته في الحزب بسبب انتقاداته للأمين العام امحند العنصر، والمعروف بتحركاته مع حزب التجمع الوطني للأحرار التي أحرجت قيادة الحركة.
وحسب هذا المصدر، فإن لقاء أوزين بتاتو، فرضته “قوة الأخير” والتنظيم التصحيحي الذي يقوده، والذي أصبح يعاكس توجهات القيادة الحركية بزعامة امحند العنصر وحليمة العسالي ومحمد أوزين، الشئ الذي فرض على أوزين، يضيف المصدر ذاته، التفاوض مع الحركة التصحيحية في شخص عبد القادر تاتو الذي يعد “خصما شرسا” في الدوائر الإنتخابية خصوصا في جهة الرباط والنواحي.
وقال المصدر إن أوزين خلال لقائه بتاتو، عرض عليه الهدنة مقدما له “عرضا سخيا بفسح المجال له للفوز في الإنتخابات الجماعية تحت غطاء حزبي كان داخل الرباط، خصوصا جماعة يعقوب المنصور شريطة ألا يتدخل لثني المرشحين الحركيين المفترضين عن الترشح بإسم الحركة الشعبية في باقي الدوائر في إنتخاب أعضاء مجلس الجهة” .
وأضاف المصدر أن تاتو أكد لاوزين بأنه لا يستطيع أن يعطيه “كلمة شرف”، وأنه سيلجأ لباقي زعماء وأعضاء الحركة التصحيحية للتشاور معهم طبقا ل”قواعد الديمقراطية الداخلية”، وأنه ليس بإمكانه أن ينوب عنهم في اتخاذ قرار مهم كهذا، وأسر لمحمد أوزين، يقول المصدر، أنه “لا نية له في التقرب من الثلاثي المتحكم في الحزب، ولا يمكنه أن يتفاوض معهم إلا بشروطه وهي إستقالتهم وتسليمهم الحزب لأيادي أمينة من أبناء الحركة الشعبية” حسب رواية المصدر.