أ.ف.ب
يحلّ بايرن ميونيخ ضيفاً ثقيلاً على فرايبورغ الجمعة في افتتاح المرحلة 24 من الدوري الألماني لكرة القدم، على وقع تعيين ماكس إيبرل مديراً رياضياً جديداً وإعلان رحيل المدرب توماس توخل في نهاية الموسم، وذلك قبل مواجهته الحاسمة مع لاتسيو الإيطالي الثلاثاء في إياب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا.
وكانت ثلاث هزائم متتالية كافية لإعلان عملاق بافاري رحيل مدربه في نهاية الموسم، على الرغم من أن الأخير قال بعد الفوز الصعب على لايبزيغ 2-1 إنه كان يرغب البقاء في النادي بعد الصيف إذا “كان القرار بيدي”، لكنّه لن يتحمّل خسارة جديدة حيث يتأخر ثماني نقاط عن باير ليفركوزن المتصدر.
ولن تكون المهمّة سهلةً أمام بايرن الذي يصب اهتمامه على مباراته الصعبة أمام نادي العاصمة لاتسيو بعد خسارته أمامه ذهاباً بهدفٍ نظيف.
ويعوّل توخل على هدافه الإنكليزي هاري كاين الذي سجّل هدفي الفوز على لايبزيغ، وذلك في موقعته أمام مضيفه فرايبورغ التاسع (29 نقطة)، وهو الذي خسر مبارياته الثلاث الأخيرة خارج ملعبه “أليانز أرينا”.
وأنقذ كاين القادم في فترة الانتقالات الصيفية من توتنهام، بايرن من تعثر جديد كان سيعقد جداً حظوظه في الدفاع عن لقبه الذي توّج به في المواسم الـ11 الأخيرة، رافعاً رصيده إلى 27 هدفاً في 23 مباراة في “بوندسليغا”، بفارق كبير عن ملاحقه الغيني سيرهو غيراسي (18).
اعتبر زميل كاين، القائد الحارس مانويل نوير بعد الفوز الأخير أنه “قد يبدو الأمر مثل حظ بايرن القديم الجيد، لكننا نستحق الفوز”.
وأضاف إن الإعلان عن رحيل توخل في نهاية الموسم “ألقى ضوءاً سيئاً علينا كلاعبين، حيث لم نتمكن من تحقيق النجاح مع مدرب كبير مثل توماس توخل”.
وتابع “يقع الخطأ علينا. نريد أن نواصل الأمور بشكل احترافي حتى النهاية”.
في المقابل، يعتمد فرايبورغ على عاملي الأرض والجمهور، إذ لم يخسر في عقر داره سوى مرتين أمام بوروسيا دورتموند الرابع وشتوتغارت الثالث.
رغم ذلك، يمرّ بفترة صعبة اذ باستثناء فوزه على لنس الفرنسي 3-2 بعد التمديد في إياب ملحق ثمن نهائي الدوري الأوروبي “يوروبا ليغ” وتأهّله، لم يذق طعم الفوز في ست مباريات ضمن جميع المسابقات، حيث تعادل في اثنتين. يعود فوزه الأخير في الدوري إلى 20 يناير على ضيفه هوفنهايم (3-2).
ألونسو لا يُفكّر ببايرن
من جانبه، لا يُفكّر المدرب الإسباني شابي ألونسو سوى بفريقه باير ليفركوزن الذي يحلّ ضيفاً على كولن السادس عشر الأحد، على الرغم من الأخبار التي تُشير إلى إمكانية انتقاله إلى بايرن أو ليفربول الإنكليزي بعد انتهاء الموسم.
وقال ألونسو الذي يسعى لتحقيق انجاز تاريخي بالفوز بلقب الدوري للمرة الأولى في تاريخ ليفركوزن إن الأخبار “مجرّد تكهنات” وإن “رأسي لا يزال هنا”.
وعزّز ليفركوزن، بفوزه الأسبوع الماضي على ماينتس 2-1، سلسلة من 33 مباراة من دون خسارة هذا الموسم، محطماً الرقم القياسي الألماني الذي حققه هانزي فليك مع بايرن ميونيخ في 2019 و2020.
وأضاف الإسباني بعد الفوز “لدينا الكثير لنقوم به. يجب أن نستمتع ونواصل التحضير، وهذا كل ما أفكر فيه”.
في المقابل، اعتبر ماكس إيبرل المدير الرياضي الجديد لبايرن الثلاثاء أن محاولته السابقة في استقدام ألونسو إلى بوروسيا مونشنغلادباخ لا تعني بالضرورة أن الفريق البافاري سيستهدف التعاقد معه، ولو أنه أقرّ بإعجابه باللاعب الدولي السابق المتوّج بمونديال جنوب إفريقيا 2010.
وردّ سيمون روفلس، المدير الرياضي لليفركوزن، أنه “هادئ ومتفائل” ببقاء ألونسو بعد الصيف.
وقال “أهم شيء بالنسبة إلى المدربين هو أن يشعروا بالارتياح وأنهم في المكان الصحيح”، مضيفاً “شابي قالها مرات عدة. هذه هي الطريقة التي يتعامل فيها مع فريقه التدريبي كل يوم”.
وستكون المباراة سهلة أمام ليفركوزن بمواجهة فريق يحاول تفادي الهبوط ولم يفز في مبارياته الثلاث الأخيرة، واكتفى بفوز واحد في آخر عشر مباريات.
وبدأ الخناق يضيق أكثر على الكرواتي إدين ترزيتش مدرب بوروسيا دورتموند الذي فشل في تحقيق الفوز في آخر ثلاث مباريات ضمن جميع المسابقات ويحاول ألا يخسر مركزه الرابع الأخير المؤهل إلى دوري الأبطال في الموسم المقبل، وذلك حين يحّل ضيفاً على أونيون برلين الرابع عشر السبت.
ويسعى دورتموند إلى تعزيز مركزه (41 نقطة) في ظل ملاحقته من قبل لايبزيغ الخامس (40) الذي يلعب مع بوخوم الخامس عشر.
ومنذ عام 2015 بقيادة يورغن كلوب، لم يسبق لدورتموند أن اكتفى بـ11 فوزاً فقط بعد 23 مرحلة، ما يُظهر مدى التراجع للفريق الذي حلّ وصيفاً في الموسم الماضي وكان قريباً للغاية من التتويج باللقب بفارق الأهداف عن بايرن.
وانتفض أونيون برلين في المباريات الأخيرة محققاً انتصارين وتعادلين ليبتعد بفارق ثماني نقاط عن أقرب مركزٍ مهدد بالهبوط.