أ.ف.ب
يحاول فرانشيسكو كالزونا منذ تعيينه في 19 فبراير خلفاً لوالتر ماتزاري، أن يُعيد نابولي حامل اللقب إلى موقعه الصحيح، وبعد تعادلين وانتصار، سيكون أمام مهمةٍ صعبةٍ جديدةٍ حين يستضيف يوفنتوس الثاني، الأحد، في قمّة المرحلة السابعة والعشرين من الدوري الإيطالي لكرة القدم التي تفتتح، الجمعة، بمواجهة لاتسيو وميلان.
ويعوّل كالزونا الذي شغل منصب مساعد مدرب نابولي بين عامي 2015 و2018، ثم في 2021-2022، على تألّق الهدّاف النيجيري فيكتور أوسيمهن والجورجي خفيتشا كفاراتسخيليا اللذين لعبا دوراً كبيراً في الفوز الكاسح على المضيف ساسوولو (6-1)، الأربعاء، في مباراة مؤجلةٍ من المرحلة الحادية والعشرين، بتسجيل الأوّل هاتريك والثاني ثنائية مع تمريرة حاسمة.
على ملعب دييغو أرماندو مارادونا، سيحاول نابولي التاسع (40 نقطة) أن يستعيد ذكرى استضافته الأخيرة ليوفنتوس، حين تغلّب عليه (5-1) في 13 يناير 2023 في طريقه إلى إحراز اللقب، لكنّ الحال يختلف هذا الموسم بالنسبة إلى الفريقين، فالأوّل يتخبّط بين تغيير المدربين والنتائج، والثاني بات أفضل حالاً ولو أنه يراقب إنتر المتصدر يقترب من اللقب أكثر، خاصةً بعد فوزه الأخير على أتالانتا (4-0) في مباراةٍ مؤجلة وتوسيع الفارق مع ملاحقه إلى 12 نقطة.
واعتبر متوسّط ميدان نابولي ماتيو بوليتانو بعد التغلب على ساسوولو أن فريقه “احتاج إلى الفوز وأظهرنا أننا فريقٌ جيّد”.
وأضاف “نعلم أن أوسيمهن لاعب رائع، اشتقنا له كثيراً. عندما يكون لديك ‘أوسي’ بهذا المستوى يكون كل شيء أسهل”.
وهذه المرة الأولى التي يُسجّل فيها أوسيمهن، هدّاف الدوري في الموسم الماضي بـ26 هدفاً، ثلاثة أهداف “هاتريك” في مباراةٍ واحدةٍ هذا الموسم، رافعاً رصيده إلى 11 هدفاً في الدوري، إلى جانب هدفين في دوري أبطال أوروبا.
في المقابل قد لا يكون يوفنتوس في أفضل أحواله، إذ يغيب عن صفوفه الفرنسي أدريان رابيو والأميركي ويستون ماكيني بسبب الإصابة، كما قد يخسر جهود فيديريكو كييزا بعد إصابته في التمارين، الأربعاء.
وعلى الرغم من فوزه على فروزينوني (3-2) في المرحلة الماضية، فإن فريق “السيدة العجوز” عانى قبلها بتعادلين وخسارتين مع ثلاثة فرقٍ من خارج العشرة الأوائل، إلى جانب السقوط أمام إنتر.
لاتسيو يفكّر بدوري الأبطال
وبين مواصلة المشوار وبلوغ ربع نهائي دوري الأبطال هذا الموسم حين يواجه بايرن ميونيخ الألماني في إياب ثمن النهائي، الثلاثاء، والتقدّم للحصول على مقعدٍ مؤهلٍ إلى المسابقة الأوروبية العريقة في الموسم المقبل في استضافته ميلان، الجمعة، يحاول لاتسيو أن يخرج بأفضل نتيجةٍ من المباراتين مستغلاً تقهقر العملاقين في الفترة الأخيرة.
ويحتل لاتسيو المركز الثامن (40 نقطة) بفارق ثماني نقاط عن بولونيا الرابع آخر المتأهلين إلى دوري الأبطال، في حين أن ميلان يريد تعزيز موقعه في المركز الثالث (53 نقطة).
وبعد فوزه التاريخي على بايرن (1-0) في ذهاب ثمن نهائي دوري الأبطال، سقط لاتسيو أمام بولونيا (1-2)، ثم عاد إلى سكة الانتصارات بتغلّبه على تورينو (2-0)، قبل أن يسقط مجدداً أمام فيورنتينا (1-2).
وفاز لاتسيو على أرضه بـ 11 مباراة من أصل 15، وهو الذي لم يتعادل مع ميلان في آخر عشر مواجهات بينهما ضمن الدوري (فاز بثلاث منها فقط).
أما الـ”روسونيري” المتأهّل إلى ثمن نهائي الدوري الأوروبي “يوروبا ليغ” على الرغم من خسارته أمام رين الفرنسي (2-3) في إياب الملحق، مستفيداً من فوزه عليه (3-0) ذهاباً، فيعيش هو الآخر تخبطاً في نتائجه إذ خسر مرتين وتعادل مرة في آخر ثلاث مباريات في جميع المسابقات.
إنتر يقترب من اللقب
وعلى الرغم من تبقّي اثنتي عشرة مرحلة على ختام الدوري، يبدو إنتر الأقرب إلى حسم اللقب بقيادة مدربه سيموني إنزاغي، في ظل النتائج الرائعة التي يُحققها مع 11 انتصاراً متتالياً، من بينها جميع المباريات السبع منذ بداية العام، وهو أمرٌ لم يحصل لإنتر في تاريخه.
وسيحاول إنتر أن يقترب من اللقب أكثر حين يستضيف جنوى الثاني عشر ومعادلة عدد النقاط التي حققها في الموسم الماضي، منتظراً هديةً من نابولي أيضاً.
ومن غير المتوقّع أن يواجه “نيراتسوري” صعوبةً في التغلب على ضيفه، وهو الذي يمتلك أفضل خط هجومٍ في الدوري بـ67 هدفاً (أكثر من أي فريقٍ في الدوريات الخمسة الكبرى)، وأفضل دفاع أيضاً، إذ لم تستقبل شباكه سوى 12 هدفاً وخرج بشباكٍ نظيفة في ثماني مباريات من التسع الأخيرة.
وقال إنزاغي بعد الفوز الكبير على أتالانتا (4-0) “الفريق يلعب بطريقةٍ جيدة للغاية وأستمتع برؤيتهم يلعبون لعامين ونصف العام لأننا حققنا خمسة ألقاب ووصلنا إلى نهائي دوري أبطال أوروبا”.
وأضاف “لديّ فريقٌ يلتزم بالأساسيات بغضّ النظر عن هوية منافسه. هذا هو الأمر الأكثر إرضاء”.
واعتبر المدافع أليساندرو باستوني أن “نهائي (دوري الأبطال) في إسطنبول بقيَ معنا. أضعنا الكثير من الفرص (حينها) لكنه أعطانا القوة والإيمان بأنفسنا”.
وتابع “أدركنا كم هو رائع لعب هذا النوع من المباريات وكيف نصل إلى هناك… لقد انتُقدنا كثيراً في الموسم الماضي لأننا خسرنا الكثير من المباريات، لكننا انتفضنا”.
ويلعب بولونيا الرابع مع أتالانتا الخامس، الأحد، كما يحلّ روما السادس ضيفاً على مونتسا الحادي عشر.