وضع نادي الوداد الرياضي لكرة القدم، ممثل المملكة المغربية الوحيد في دوري أبطال إفريقيا، نفسه في موقف كان في غنى عنه بالنظر لقيمة خصومه، هذا الموسم، في مرحلة دور المجموعات، إذ لم يحقق، حتى اللحظة، سوى انتصارين اثنين، وفرط في نقاط ثمينة جعلت تأهله عن هذا الدور بيد سيمبا التنزاني، المرشح الأبرز على الورق للعبور إلى الأدوار الإقصائية، كوصيف لأسيك أبيدجان المتأهل سلفا.
وحصد الوداد، الذي صال وجال في القارة السمراء، في العقد الأخير، صانعا لنفسه مكانة بين كبرى أندية إفريقيا، ثلاث هزائم إحداها بميدانه أمام جوانينغ غالاكسي البوتسواني، الفريق الذي يكتشف للتو أجواء المنافسات القارية، الشيء الذي أغضب جماهير الفريق، بحكم تعودهم على رؤية اسم الوداد على البوديوم أو على الأقل منافسا قويا في أدوار طلائعية.
ويحتل الفريق الأحمر، قبل جولة واحدة وأخيرة من انتهاء منافسات دور المجموعات، المركز الثالث برصيد 6 نقاط، من فوزين أمام سيمبا التنزاني (1-0) بمراكش وجوانينغ غالاكسي (0-1) بميدان الأخير، وبنفس الرصيد من النقاط يحتل سيمبا المركز الثاني المؤهل للدور ربع النهائي، إلا أن الفريق التنزاني استفاد من أفضلية النسبة الخاصة، حيث تفوق على الوداد بدار السلام بنتيجة (2-0).
ويحتاج الوداد للتأهل عن هذا الدور إلى ضرورة وحتمية الإطاحة بأسيك أبيدجان الإيفواري، متصدر المجموعة، في المباراة المرتقبة بينهما، يوم السبت ثاني مارس المقبل على أرضية ملعب مراكش الكبير، وانتظار خدمة جليلة من جوانينغ غالاكسي البوتسواني، الذي يحل ضيفا على سيمبا التنزاني، إذ يعتبر تعادل الفريقين أو فوز الفريق البوتسواني أمل الوداد الوحيد للعبور كوصيف للمجموعة.
ويخوض ممثل المملكة مكتمل الصفوف، باستثناء غياب حارس المرمى، يوسف المطيع، بسبب تراكم الإنذارات، وسجلت الحصص التدريبية للفريق الأحمر عودة الجزائري إلياس شتي، كما تدرب كل من جمال حركاس وحمدو الهوني رفقة المجموعة ما يؤشر على جاهزيتهما لمباراة الأسيك.
ومن المرتقب أن تتنقل، صوب المدينة الحمراء، جحافل من أنصار الوداد لمؤازرة فريقها في هذا اللقاء المصيري، إذ يراهن الوداديون على هذه المشاركة القارية لإحياء آمال الفوز بالألقاب، هذا الموسم، خصوصا بعد تراجع الفريق على مستوى جدول ترتيب البطولة وصعوبة مهمة اللحاق بالجيش الملكي، المتصدر، ووصيفه، الرجاء الرياضي.