أعلن سعد اللذيذ، نائب رئيس رابطة الدوري السعودي للمحترفين أن بلاده تعتزم خصخصة مجموعة جديدة من أندية كرة القدم قبل نهاية الموسم في مايو، ما قد يجلب رؤوس أموال جديدة للفرق التي لم تكن ناشطة في سوق الانتقالات العام الماضي.
وأضاف اللذيذ أن ما تحقق حتى الآن يمثل إنجازا يتخطى مستهدف البرنامج الزمني الموضوع، كما أورد تقرير لصحيفة “فايننشال تايمز” (FT).
وكان ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان قد أطلق في يونيو الماضي، مشروع الاستثمار والتخصيص للأندية الرياضية، والذي يتضمن في مرحلته الأولى مسارين رئيسيين، أولهما الموافقة على استثمار شركات كبرى وجهات تطوير تنموية في أندية رياضية، مقابل نقل ملكية الأندية إليها؛ والثاني طرح عدد من الأندية الرياضية للخوصصة بدءا من الربع الأخير من 2023.
وفي دجنبر، بدأت وزارة الرياضة السعودية، بالتنسيق مع المركز الوطني للتخصيص، في المسار الثاني من مشروع الاستثمار والتخصيص للأندية.
وشهد تنفيذ المسار الأول تحويل أندية الهلال والنصر والاتحاد والأهلي إلى شركات مع نقل 75 في المئة من ملكيتها لصندوق الاستثمارات العامة، كما تم نقل ملكية أندية القادسية لشركة أرامكو، والعلا للهيئة الملكية لمحافظة العلا، والدرعية لهيئة تطوير الدرعية، والصقور لنيوم وتم بالفعل تغيير اسم النادي إلى نادي نيوم.
وستعود أندية كرة القدم السعودية إلى سوق الانتقالات لإبرام المزيد من التعاقدات الكبيرة في الصيف، حسبما كشف اللذيذ خلال اليوم الأول من فعاليات “قمة أعمال كرة القدم” التي نظمتها صحيفة “فايننشال تايمز”، حيث أكد أيضا أن التحول السريع في الدوري السعودي “تم تسليط الضوء عليه بالفعل من خلال صفقات الاستحواذ على اللاعبين” في الصيف الماضي وأن هذا النهج سيستمر “في الفترات القادمة”.
وحل الدوري السعودي في المركز الرابع عالميا خلف دوريات إنجلترا وفرنسا وإيطاليا من حيث الإنفاق على صفقات ضم اللاعبين في موسم 2023-2024، والذي يضم فترتي الانتقالات، الأولى في صيف 2023، والثانية في شتاء 2024.
ويقوم مشروع استثمار وخوصصة الأندية الرياضية الذي أطلقه ولي العهد على 3 مستهدفات رئيسية تتمثل في إيجاد فرص نوعية وبيئة جاذبة للاستثمار في القطاع الرياضي لتحقيق اقتصاد رياضي مستدام، ورفع مستوى الاحترافية والحكامة الإدارية والمالية في الأندية الرياضية، إضافة إلى رفع مستوى الأندية وتطوير بنيتها التحتية لتقديم أفضل الخدمات للجماهير الرياضية، بما ينعكس بشكل إيجابي على تحسين تجربة الجمهور.
أما الهدف من نقل ملكية الأندية وخوصصتها بشكل عام، فهو تحقيق قفزات نوعية بمختلف الرياضات في المملكة بحلول عام 2030، لصناعة جيل متميز رياضيا على الصعيدين الإقليمي والعالمي، بحسب ما ذكرته وكالة الأنباء السعودية “واس” في وقت سابق، إضافة إلى تطوير لعبة كرة القدم ومنافساتها بصورة خاصة، للوصول بالدوري السعودي إلى قائمة أفضل 10 دوريات في العالم، وزيادة إيرادات رابطة الدوري السعودي للمحترفين من 450 مليون ريال (120 مليون دولار) إلى أكثر من 1.8 مليار ريال سنويا ، إلى جانب رفع القيمة السوقية للدوري السعودي للمحترفين من 3 مليارات ريال إلى أكثر من 8 مليارات ريال.