أ.ف.ب
ستمثل نجمة كرة القدم الأسترالية، سام كير، أمام محكمة في إنجلترا، بعد أن دفعت ببراءتها من تهمة إهانة عنصرية بحق ضابط شرطة في لندن، بحسب ما ذكر ممثلو الادعاء.
وأفاد متحدث باسم شرطة العاصمة إن الحادثة قديمة وتعود إلى 30 يناير من العام الماضي في تويكنهام، في الضواحي الجنوبية الغربية للندن، وأنها حصلت أثناء قيام ضابط شرطة بالرد على خلاف حول أجرة ركوب سيارة أجرة.
ومن المتوقع أن تمثل كير (30 عاماً) أمام المحكمة في فبراير 2025، وقد تؤدي التهمة المتعلقة بسلوك “التهديد أو الإساءة أو الإهانة” إلى فرض غرامة أو عقوبة السجن إذا ثبتت.
تُعتبر كير، المولودة لأب إنجليزي من أصول هندية وأم أسترالية، شخصية رياضية بارزة في أستراليا وواحدة من أشهر لاعبات كرة القدم للسيدات.
ظهرت أفضل هدافة في تاريخ أستراليا (69 هدفا في 128 مباراة) العام الماضي على غلاف لعبة فيديو “فيفا” جنبا إلى جنب مع المهاجم الفرنسي كيليان مبابي.
وقال السويدي توني غوستافسون، مدرب المنتخب الأسترالي للسيدات، إنه لم يعلم بهذه المزاعم إلا الثلاثاء ولم يتحدث بعد مع كير.
وتابع “لقد تم إبلاغي هذا الصباح ومن الواضح أنني فوجئت”.
وأضاف “لا يمكنني التعليق لأنها مسألة قانونية في هذه المرحلة. الشيء الوحيد الذي يمكنني التعليق عليه هو تجربتي وتفاعلي مع سام كشخص وكلاعبة كرة قدم” مشددا على ان “لم تكن لديّ سوى تجارب إيجابية”.
وأكد غوستافسون أنه من السابق لأوانه تحديد ما إذا كان هذا الادعاء سيستبعد كير من المشاركة في أولمبياد باريس هذا الصيف.
وتغيب كير عن الملاعب منذ يناير الماضي بسبب تمزق في الرباط الصليبي الأمامي.
رأى غوستافسون أنه “من السابق لأوانه النظر في التشكيلة في هذا الوقت، وكما نعلم جميعا مع إصابة سام الخطيرة في يناير، فمن الواضح أن هناك علامة استفهام كبيرة جدا حول ما إذا كانت ستشارك مع المنتخب”.
من ناحيته، وصف الرئيس التنفيذي لكرة القدم الأسترالية، جيمس جونسون، هذا الادعاء بأنه “مقلق” و”خطير للغاية”.
وأردف “الأمر يتعلق بالعنصرية، ولا يوجد مكان للعنصرية في رياضتنا. في الوقت نفسه تتمتع سام بحقوق… الحقوق في الإجراءات القانونية ونحن نحترم ذلك”.
وضمن السياق ذاته، قال قائد منتخب أستراليا السابق للرجال، كريغ فوستر، إن الأخبار كانت غير متوقعة ومحزنة.
وكتب على موقع إكس (تويتر سابقا) “العنصرية قضية خطيرة للغاية (ليس فقط) في الرياضة. دعونا نعترف بحقوق الشخص الآخر المعني ونأمل في أن تبرئ سام في فبراير”.
ويعود الفضل إلى كير في المساعدة في تعزيز الشعبية المتزايدة لكرة القدم للسيدات في أستراليا والعالم.
لعبت كرة القدم وفقا للقوانين الأسترالية في صغرها، وحلمت بالدفاع عن قميص ناديها الأحب ويست كوست إيغلز، مثل شقيقها الأكبر.
تحولت إلى كرة القدم في سن الثانية عشرة، وشاركت لأول مرة على المستوى الدولي في ودية أمام إيطاليا عام 2009، وأظهرت موهبة كبيرة في سن الـ15 عاماً.
اشتهرت بسرعتها وخفة حركتها وإجادتها للضربات الرأسية، بالإضافة إلى احتفالاتها المميزة بالأهداف، وغادرت إلى الولايات المتحدة في عام 2013 لتدافع عن ألوان أندية ويسترن نيويورك فلاش وسكاي بلو أف سي وشيكاغو ريد ستارز.
وبعد انتقالها إلى تشلسي في 2020، بلغت مستويات عالية، وتهافتت عليها الشركات لتوقيع الإعلانات معها على غرار نايكي وماستركارد.
سجلت وصيفة الإسبانية أيتانا بونماتي الفائزة بجائزة الكرة الذهبية لعام 2023 الهدف الوحيد في فوز تشلسي على مانشستر يونايتد (1-0) في نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي الموسم الماضي. كما رصعت سجلها بالفوز بالنسخ الأربع الاخيرة من الدوري الإنجليزي وبالكأس ثلاث مرات وكأس الرابطة مرتين. سجّلت 99 هدفا في 128 مباراة في جميع المسابقات للبلوز.
وفي عام 2019، أصبحت كير أول أسترالية على الإطلاق (رجالا وسيدات) تسجل ثلاثة أهداف “هاتريك” في نهائيات كأس العالم (فرنسا).